هجّرت ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية، قسراً جميع سكان إحدى قرى محافظة تعز وسط اليمن، بعد حصار وقصف عشوائي استمر أكثر من شهر وفق ما ذكر موقع «العربية نت».وذكرت مصادر محلية، أن الميليشيات الانقلابية، «فرضت النزوح القسري على سكان قرية الخلوة وماتع التابعة لمديرية جبل حبشي جنوب غربي محافظة تعز، وأجبرتهم على النزوح الجماعي من القرية، ليلتحقوا بآلاف الأسر الأخرى التي تم تهجيرها من الانقلابيين في تعز». وأفادت المصادر بأن حوالي 40 أسرة تقطن قرية الخلوة وماتع أجبرت جميعها على النزوح من قريتها بشكل جماعي إلى مناطق مجاورة في منطقة الضباب غربي تعز. وأوضحت أن هذه الأسر تعرضت للانتهاكات على مدى أكثر من شهر، جراء القصف المدفعي العشوائي الذي تشنه ميليشيات الانقلاب عليها والحصار الخانق. وأكدت المصادر أن القصف العشوائي تسبب في إصابات بشرية لأكثر من ست نساء، وإزهاق عشرات المواشي والأغنام التابعة لأهالي القرية وتضرر الممتلكات الخاصة، مشيرة إلى أن ميليشيا الانقلاب تعمدت قتل الأغنام والمواشي الأخرى لترهيب سكان القرية وإجبارهم على النزوح من منازلهم. وقال أحد النازحين قسراً من القرية، إن الميليشيا الانقلابية منحت الأهالي مهلة لساعات فقط لإخلاء قريتهم بشكل كامل، ما اضطرهم إلى الخروج بسرعة لإنقاذ أرواحهم تاركين أغلبية ممتلكاتهم في المنازل. وأوضح أن ميليشيا الانقلاب تعمدت ترهيب سكان القرية أثناء نزوحهم الجماعي بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، والاعتداء على بعضهم ممن كانوا قد رفضوا الخروج. وسبق أن أقدمت ميليشيات الانقلاب على تهجير جماعي لسكان قرية تبيشعة المجاورة والواقعة في بلاد الوافي جبل حبشي بمحافظة تعز وعمليات مماثلة في المناطق اليمنية الأخرى الخاضعة لسيطرتها، بحيث وصل عدد النازحين اليمنيين وفقاً لتقديرات أممية إلى حوالي ثلاثة ملايين نازح داخل البلاد منذ بدء الحرب التي أشعلتها الميليشيا الانقلابية على الشعب اليمني.
مشاركة :