الشارقة: «الخليج» أبرمت شركة «بيئة» أمس اتفاقية مهمةً مع شركة «فوستر وشركاه» المعمارية تقضي بقيام الشركة البريطانية الفائزة بالمناقصة إعداد مخطط رئيسي لإعادة تطوير موقع مكب النفايات الرئيسي في الشارقة ضمن مركز إدارة النفايات التابع لشركة «بيئة».يضم المركز الكائن في منطقة الصجعة، مرافق الاسترداد وإعادة التدوير الأرقى والأضخم من نوعها في العالم. ويتولى نخبة من ألمع الخبراء الدوليين إدارة المركز الذي سيشهد إضافة مرافق أخرى مستقبلاً لتعزيز إمكاناته التشغيلية وإعادة تدوير المواد الواردة إليه.وتستند خطط «فوستر وشركاه» إلى توقعاتها بعدم الحاجة للمكب التابع لشركة «بيئة» بعد أن تنجح المدينة في تحويل كامل نفاياتها عن المكبات بحلول عام 2020. وأثناء توقيع الاتفاقية في العاصمة البريطانية لندن، عبّر سالم العويس، رئيس مجلس إدارة «بيئة» عن سعادته بالتعاون مع إحدى أشهر الشركات حول العالم، وقال في هذا السياق: «يسرنا إبرام هذه الاتفاقية مع «فوستر وشركاه»، والتي تندرج في إطار سعينا إلى توطيد التعاون مع أهم الشركات العالمية الرائدة في مجال عملها، والتي تتشاطر معنا الالتزام بالعمل لجعل العالم أكثر استدامةً».وأضاف العويس: «يمثل الاتفاق دليلاً واضحاً على أن أهدافنا لا تقتصر على تفادي إرسال النفايات إلى المكبات بشكل نهائي، وإنما نسعى إلى إعادة تطوير الموقع لنؤكد للآخرين قدرتهم من خلال تغيير ممارسات إدارة النفايات على الاستفادة من مواقع المكبات بصورة بيئية مستدامة بما يضفي قيمة مجزية تعود بالنفع على الأفراد والمجتمع».ووصف جيل روبنسون، الشريك الأول في شركة «فوستر وشركاه»، التعاون مع «بيئة» بلقاء الخبرات. وسلَّط خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لشركة «بيئة»، الضوء على أهمية المشروع في ترسيخ مكانة الشركة كلاعب أساسي في هذا القطاع المتنامي: «يمثل المخطط الرئيسي الذي ستطوره شركة «فوستر وشركاه» ثمرةً لمساعي الشارقة الدؤوبة لتحقيق هدفها بأن تصبح أول مدينة في الشرق الأوسط تتمكن من تفادي إرسال كامل نفاياتها إلى المكبات. ونحن فخورون بالمساهمة في بناء اقتصاد دائري مستدام في هذه المدينة التي تضع كفاءة استخدام الموارد والمسؤولية البيئية في صلب اهتماماتها».