حذر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد امس الاثنين من رد فعل مختلف لدمشق وحلفائها في حال شنت الولايات المتحدة هجوما جديدا على مواقع لقوات النظام السوري. وقال المقداد في مؤتمر صحافي في دمشق «حقيقة نحن لن نستغرب قيام الولايات المتحدة وهذه الادارة بارتكاب اعتداءات جديدة على سوريا». واضاف «لكن يجب ان يحسبوا بشكل دقيق حسابات رد الفعل، وان ردود الفعل من سوريا وحلفائها لن تكون كما كانت في العدوان الاول». ويأتي ذلك بعد نحو اسبوع من اتهام البيت الابيض لدمشق بالتحضير لهجوم بالاسلحة الكيميائية في سوريا، محذرا اياها من انها ستدفع «ثمنا باهظا». لكن وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس قال لاحقا «يبدو انهم اخذوا التحذير على محمل الجد». وكانت وزارة الدفاع شرحت ان سبب تحذير البيت الابيض يعود الى نشاط في قاعدة الشعيرات الجوية التي قالت انها استُخدمت لشن الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون في ابريل الماضي. وتتهم واشنطن دمشق بالوقوف خلف الهجوم الكيميائي الذي اودى بحياة 88 شخصا في بلدة خان شيخون في محافظة ادلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة وجهادية. وبادرت واشنطن بعد يومين من الهجوم الى استهداف قاعدة الشعيرات في أول ضربة امريكية عسكرية ضد دمشق منذ بدء النزاع في 2011. ودانت دمشق وحليفتاها طهران وموسكو الضربة الامريكية، ولكن لم يكن هناك اي رد فعل عسكري عليه. وتنفي دمشق اي استخدام للاسلحة الكيميائية مؤكدة انها فككت ترسانتها في العام 2013. وقال المقداد «سوريا تخلصت من برنامجها الكيميائي بشكل كامل. لم تعد هناك أسلحة كيميائية في سوريا ولا مواد كيميائية سامة أو غازات قد تستخدم في عمليات حربية». وافاد تقرير نشرته بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة ان «اشخاصا تعرضوا للسارين، وهو سلاح كيميائي».
مشاركة :