أولياء أمور يشتكون رسوم «حسن السلوك» لطلبة دبي

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اشتكى أولياء أمور طلبة من رفع رسوم شهادات حسن السيرة والسلوك التي تصدر من المدارس الخاصة في دبي لطلبة الصف الثاني عشر من 30 درهماً إلى 120، معتبرين أنها زيادة غير مبررة تستغلها المدارس لاشتراط جامعات الدولة حصول الطالب عليها. في حين أكدت جامعات اشتراطها شهادة حسن سير وسلوك لقبول الطلبة المستجدين من المدرسة أو من الشرطة، فيما لم تشترط أخرى ذلك وتكتفي بأوراق التسجيل وبيان الدرجات. وكانت «البيان» تلقت شكاوى في هذا المجال، إذ أكد جمال حمدان احد أولياء أمور الطلبة انه تفاجأ عند استخراج شهادة حسن السير والسلوك لابنه الذي يدرس في الصف الثاني عشر في إحدى المدارس الخاصة التي تدرس منهاج وزارة التربية والتعليم في دبي، بزيادة رسوم الشهادة من 30 درهماً إلى 120، ولديه 3 أبناء درسوا بالمرحلة الثانوية منهم اثنان العام الماضي و كانت الرسوم لا تتجاوز 30 درهماً. مطلب من جهته أكد الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد أن هذه الشهادة لم تعد مطلباً أساسياً من متطلبات الالتحاق بجامعة زايد منذ ما يقارب الـ5 أعوام، مشيراً إلى أن القانون يكفل حق التعليم للجميع. وأضاف المهيدب أن الطلبة من خريجي الثانوية العامة يحصلون بشكل تلقائي على هذه الشهادة من مدارسهم إلا أنها لا تعد ضمن الأوراق الثبوتية المطلوبة للالتحاق بجامعة زايد. أهمية من ناحيته أشار الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، إلى أن شهادة حسن السيرة والسلوك تعتبر شرطاً ضرورياً لقبول طلبة الثانوية العامة في الكلية وذلك لضمان توفير بيئة تعليمية سليمة، كما أنها تعد مقياساً لسلوك الطالب الحسن، نظراً لما للسلوك والإنضباط من أهمية قصوى في العملية التربوية. وطالب الدكتور عبد الرحمن بتفعيل هذه الشهادة من خلال إدراج خـانـة لها في الشهـادة العلميـة وأن يـوضع لهـا درجـات معينـة حتى يلتـزم الطـلاب بالسلـوك السليـم والأدب الجم، أمـا وأن تكون مجـرد ورقـة لا يطبق عليهـا سـوى أيـام الغياب بعذر أو بـدون عذر، فلا فـائدة منهـا على الإطلاق. بيئة وأوضح عبد الرحمن أن شهادة حسن السيرة والسلوك مفيدة لأطراف العملية التعليمية والتربوية على حد سواء، كونها تضمن خلو الطالب من السلوكيات السلبية والأخلاقيات المتردية التي قد تنتقل بحكم الاختلاط بين الطلبة وتنتشر في أوساطهم، بما يعود بالضرر على المجتمع، لافتاً إلى أنها كذلك تضمن بيئة تعليمية سليمة وجاذبة، وتبعث الطمأنينة في نفوس أولياء الأمور على أبنائهم داخل الحرم الجامعي، وتشعرهم بالأريحية وتشجعهم على إلحاق أبنائهم بهذه الكلية أو غيرها. تأمين وأكد الدكتور عطا عبدالرحيم عميد كلية الإعـلام في جامعة الجـزيرة والمتحدث الرسـمي باسم الجامعة، أن الجامعة تشترط إحضار شهادة حسن السيرة والسلوك من الشرطة، كمتطلب للالتحاق بجامعة الجزيرة، كإجراء وقائي واحترازي لحماية البيئة التعليمية وشكل من أشكال التأمين للطلبة والأجيال. وأوضح أنه لا يجوز التحسس من هذا الأمر كونه لا يشكك في أحد بقدر ما يضمن سلامة المؤسسة التعليمية، مشيراً إلى أن عدم الالتزام به يعتبر معيباً للمؤسسة التعليمية، غير مفترضين سوء النية في الطلبة المتقدمين للالتحاق بالجامعة، وإنما لضمان سلامة الطلبة الآخرين وتجنيبهم الاختلاط بسلوكيات سلبية أو إجرامية. وقال إن هذه الشهادة تعادل بوابات التفتيش في المطارات التي لا تشكك في أي من الركاب بقدر ما تحرص على سلامتهم، إذ إنه من أمن العقوبة أساء الأدب، وعدم وجود آليات رقابية يغري ضعاف النفوس في التمادي، وعملاً بالمثل القائل «الصاحب ساحب».

مشاركة :