تحول الجفاف إلى موضوع أمن قومي في إيران؛ فبعد أيام من إصدار رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان علاء الدين بروجردي أمراً بتشكيل لجنة خاصة بأمن المياه، وتحذيره من اضطرابات داخلية، طالب الرئيس حسن روحاني أمس دول الجوار بتعاون إقليمي، وطالب بتدخل أممي لحل أزمة الجفاف والوضع البيئي، مشددا على أن التعاون هو «الطريق الوحيدة للتعايش السلمي» في منطقة الشرق الأوسط، وعدّ أن إقامة السدود والحواجز على الأنهار «أكبر تهديد للمنطقة». وأضاف روحاني، بمناسبة افتتاح مؤتمر دولي في طهران حول المناخ، أن 80 في المائة من أسباب أزمة البيئة التي تشهدها مناطق متعددة في البلاد خلال السنوات الماضية، خارجية. وانتقد تركيا وأفغانستان وتركمانستان لإقامتها سدوداً «أثرت سلباً على حياة الإيرانيين». وحذر روحاني من الاستمرار في إقامة السدود. وتحدث عن تركيا دون ان يسميها قائلاً «هناك بلد جار يفكر بإقامة 22 سدا على دجلة والفرات مما يترك آثارا سلبية على حياة العراقيين والإيرانيين»، معتبرا أن إقامة الحواجز والسدود تشكل «الخطر الأكبر على المنطقة». وجاءت تصريحات روحاني غداة إعلان مساعد وزير الطاقة رحيم ميداني، بلوغ 300 مدينة إيرانية «نقطة التوتر المائي»، في إشارة إلى قرب نفاد المياه من خزانات السدود الإيرانية، مطالبا الجهات المسؤولة بوضع حلول عاجلة للأزمة....المزيد
مشاركة :