تنطلق الخميس (19 يونيو 2014) في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن فعاليات افتتاح أول مسجد بمئذنة، وذلك بعد مضي تسع سنوات على قضية الرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). ويعتبر الإسلام ثاني ديانة في الدنمارك بعد المسيحية، غير أن مشاكل تظهر بين الحين والآخر لقيام بعض الدنماركيين بنشر رسوم أو آراء يراها المسلمون مسيئة لدينهم، ومن بينها اتهام الرسول والإسلام بدعم العنف. ويضم المجمع الديني البالغ مساحته 6700 متر مربع، ويتكلف 20 مليون يورو قدمتها قطر، المسجد ومركزا ثقافيا واستديو تلفزيونيا وقاعة رياضة، بعد سنوات من الخلافات السياسية والاحتجاجات التي واكبت المشروع. غير أن المبنى ليس رمز الاندماج الذي كان يأمل به العديد من مسلمي هذا البلد البالغ عددهم الإجمالي مئتي ألف نسمة. ولن يحضر أي مسؤول سياسي دنماركي حفل افتتاح المبنى الذي مولته قطر والتي تتعرض لاتهامات بارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان، خاصة في مجال العمالة، واتهامات أخرى بتقديم رشاوى لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. وتعلل بعض المسؤولين بارتباطات أخرى، فيما كان آخرون أكثر صراحة. وقال رئيس التحالف الليبرالي "أندرس ساميولسن" "لن أجازف وأدعم شيئا يعتبر دعمه من الحماقة". ورأى رئيس الحزب الشعبي الدنماركي "كريستيان توليسن دال" إن قطر تأمل على الأرجح في ممارسة تأثير سواء مباشر أو غير مباشر على المسجد، ما سيضر في نظره باندماج مسلمي الدنمارك. ومن المتوقع أن يحضر وفد قطري يضم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الحفل الذي ستنقله قناة الجزيرة والتليفزيون العام القطري.
مشاركة :