صرامة اتحاد الكرة تحبط مخططات «المتلاعبين»

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أحسن الاتحاد السعودي لكرة القدم أخيراً، بقراره منع المدربين الأجانب الملغاة عقودهم بالتدريب في الدرجة ذاتها أو الأعلى خلال الموسم ذاته في المسابقات السعودية، ومن شأن هذا القرار أن يحد من تنقلاتهم بين الأندية المحلية في موسم واحد، والقضاء نهائياً على ظاهرة التدوير التي شاعت في الأعوام الأخيرة، وسط مباركة بعض إدارات الأندية التي تساهم في إغراء المدرب وهو على رأس العمل في فريقه، لبدء حالة من التمرد، التي تنتهي بتوقيعه مع فريق آخر منافس. قرار اتحاد الكرة الذي تأخر كثيراً جاء على طريقة "أن تصل متأخراً خير من ألا تصل"، سيساهم فعلياً في استقرار العمل الفني في المسابقات السعودية، في بيئة صحية لا يتضرر خلالها فريق من ابتعاد مدربه بصورة مفاجئة، بهدف الانتقال إلى فريق آخر، وبذلك يلفظ تلاعب بعض المدربين الأجانب آخر أنفاسه في المسابقات السعودية، خصوصاً في دوري الدرجة الأولى، الذي يشهد كل عام رحلات مكوكية للكثير من المدربين بين ناديين وأكثر، في ظاهرة مزعجة سيتم القضاء عليها مع تطبيق القرار الجديد. الوسط الرياضي تفاعل كثيراً مع قرار منع تدوير المدربين الأجانب في الموسم الواحد، والذي ستدعم نتائجه مصلحة الكرة السعودية، والأندية التي تعاني من بعض المدربين الأجانب والعرب، الذين تحولوا إلى "تجار شنطة" همهم الأول جمع المال لا غير، إذ إن تنقلاتهم ما بين الأندية كانت محل استياء وشكوك تراود المتابع الرياضي، وجاء القرار ليحبط تنقلات وأطماع أولئك المدربين ويحمي الأندية من تلاعبهم. الحقيقة أن القرار الرسمي الصادر من اتحاد الكرة قبل أيام لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد أعوام من رصد حالات واقعية، يتنقل خلالها المدرب بين أكثر من فريق في موسم واحد، مع انزعاج الوسط الرياضي ومطالباته المتكررة بالتدخل الرسمي من اتحاد الكرة بالحد من ظاهرة تدوير المدربين، ولعل قضية المدرب البرازيلي هيليو أنجوس في الموسم المنصرم، كانت الأشهر في هذا الصدد، بعد أن تفاجأ المتابعون في منتصف منافسات "دوري جميل"، برحيل المدرب عن فريقه الفيصلي من دون سابق إنذار، على الرغم من تحقيق الفريق النتائج الإيجابية واستقراره الإداري، ثم المفاجأة التالية بالتعاقد السريع مع القادسية، قبل أن تتم إقالته لاحقاً لسوء النتائج، ودخول الفريق القدساوي دوامة الهبوط تحت إشراف أنجوس، الذي لم يكمل موسمه مع الفيصلي أو مع القادسية، وغيره الكثير من النماذج المماثلة خصوصاً في دوري الدرجة الأولى البعيد عن الأضواء. من الجوانب الإيجابية لقرار اتحاد الكرة المساهمة في استقرار الأندية في الموسم المقبل على أجهزتها الفنية، ورضوخ المدربين للنظام، إذ إن رحيل المدرب عن فريق ما سيعني رحيله بقية الموسم عن ممارسة العمل في فريق آخر في المسابقة ذاتها أو أعلى منها درجة، وبذلك ستطوى صفحة معتمة في الكرة السعودية، هددت استقرار وعدالة المنافسات بين الأندية في مواسم مضت.

مشاركة :