تواصيف المقبل: ولي العهد ورؤية 2030 «مستقبل مُبشر بميلاد حقبة تاريخية»

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الكاتبة الصحفية والباحثة في التاريخ السياسي والعسكري تواصيف المقبل، إن المملكة تعاصر الآن حقبة تنويرية وإصلاح سياسي فشلت فيه الدول العربية بفضل رؤية المملكة 2030 والتي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأضافت المقبل، أن «العالم الإسلامي يعيد التاريخ ذاته مع اختلاف البقعة الجغرافية وبعض الظروف، حيث أن هُناك حِراك اقتصادي قادم مُبشِّر بميلاد حقبة تاريخية مختلفة وعلى سبيل المثال ما تصبوا إليه المملكة، ولتحقيق ثمار هذا الحِراك كان لابُد من معالجة وإصلاح الفِكر الإنساني الذي عبثت به التيارات والأحزاب الدينية، حتى وصل بها الأمر إلى ابتداع دين ممزوج بالعادات والتقاليد التي تحول دون التقدم الحضاري ومواكبة العصر». وأكدت المقبل، من خلال مقال عبر مدونتها الشخصية بعنوان «ولي العهد والطموح اللامحدود..!»، أن رؤية 2030 تحمل في طياتها دلالات ومؤشرات ستقود المملكة إلى نقلة اقتصادية وثقافية وحضارية لا يمكن لأي عقل تصوره، حيث قالت: «وقد حملت الرؤية 2030 التي أعلن عنها ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، دلالات ومؤشرات عميقة يصعب على أي عقل بشري «التصوّر» إلى أي مدى ستقود الشعب السعودي إلى نقلة اقتصادية وثقافية وحضارية». وتابعت: «فهذه الرؤية تكمن في طيّاتها مُحاربة كل مُبتدع في الدين ونبذ كل غلو وسلوك يدعو للتطرف ويحول دون التقدم الإنساني، حتى يتحقق النجاح الاقتصادي الذي يوفرّ للمجتمع الرفاهية ورغد العيش، التي ستعمر في قلوب أبنائها روح السلام، إننا أمام هذا التغير الإيجابي يجب علينا كشعب سعودي أن نتوقف عن مزج الدين الإلهي النزيه بالعادات والتقاليد وجنونها الكارثي، كما يجب ألا ننزلق وراء من ينتقد الفنون ويجرمها أيا كانت طبيعتها ونوعها» وأضافت: «إنني كمعاصره لفترة نهاية التسعينيات وبداية الألفية وإلى وقتنا الحاضر أرى أننا تأخرنا عن الأمم، والمجتمع السعودي بشكل عام ما هو إلا أحد ضحايا هذا النوع من الحركات الدينية، كما أنها تركت لنا إرثا من الشباب الهائل الممزق الأوصار الذي بات يخجل من أن يتمسك بعرى الحضارة ومواكبة العصر من جديد، بيد أن هذا الخجل بدأ نوعا ما يقل مع القيادة الملكية الشابة، التي تسعى بهذه الرؤية 2030م أن تعالج القلوب التائهة في فضاء لا نهاية له، ورأب الصدوع العالقة في الأذهان، والمؤكد أن الدعامة الوحيدة لتحقيق هذه المساعي هو إحياء روح النهضة والفنون وانتباذ الغلو والتطرف». واختتمت المقبل مقالها بـ«والحق أن المشهد الحالي – أي بعد إعلان الرؤية – وتطبيقها تدريجيا، نستطيع أن نفسره بالنقلة أي مرحلة انتقال لتطبيق ضربا جديدا من ضروب الحياة نحو الصعود هذا في حال إن استوعب الشعب السعودي قيمة هذه النقلة منذ بدايتها؛ لأن سمات هذه النقلة هو التحدي والجرأة والإقدام نحو التقدم الحضاري بعيدا عن زيف التقاليد والموروث الذي بات يحمل من الخزعبلات مالم يعيه العقل البشري، فـ أزروا أولي الأمر منكم والقيادات الشابة الجديدة حتى نرتقي، فنحن أمام خيارين إما أن يُسطّرنا التاريخ بجانب الشعوب التي ناضلت حتى وصلت لرُكب التقدم ويحفُظ لنا هذا النضال مع رجال الساسة وصناع القرار، أو أن نُشاطر الجُبناء في التاريخ من هم تخلفوا عن التقدُّم».

مشاركة :