قال المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش إن القاعدة العسكرية في قطر ليست مهمة لأمن الدوحة فحسب، بل لأمن المنطقة برمتها. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده، أمس، عقب اجتماع لأعضاء الحكومة التركية في العاصمة أنقرة. وأضاف في المؤتمر أن القاعدة العسكرية التركية في قطر تهم أمن المنطقة برمتها، وأن الوجود العسكري التركي في قطر سيستمر، وبناء على ذلك فإنّ إقحام هذه المسألة بالأزمة السياسية بين قطر ودول عربية أخرى خطأ كبير. وتابع المتحدث باسم الحكومة التركية قائلًا: «في حال تفاقم الأزمة (بين بعض الدول العربية وقطر) فإن فاتورة ذلك لن تقتصر على بلد واحد، وإنما على كافة بلدان المنطقة». جهود مضاعفة شدد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أمس، على أن بلاده تمتلك علاقات تاريخية واقتصادية قوية مع كافة دول الخليج العربي، وتبذل جهوداً مضاعفة لحل الأزمة الحاصلة بين قطر وعدد من البلدان العربية الأخرى. وأوضح قالن في مؤتمر صحافي عقده بمدينة اسطنبول أن الهدف الرئيسي لتركيا، هو حل الأزمة الخليجية بالحوار والطرق السلمية. وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبذل جهوداً دبلوماسية مكثّفة في هذا الإطار، وقد تناول الخلاف بكل تفاصيله مع نظيره الأميركي دونالد ترمب خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما الجمعة الماضية. وتابع قالن قائلاً: «أعتقد أننا بدأنا نرى ثمار الجهود التي نبذلها حيال الأزمة، فالرئيس أردوغان دعا نظيره الأميركي لتبني دور فعال وإيجابي تجاه الأزمة، لا سيما أن التصريحات التي أعقبت اتصالات ترمب مع عدد من الزعماء الخليجيين، تشير إلى وجود رغبة لدى الأطراف لحل الأزمة عن طريق الحوار». وتطرق قالن إلى ما يدور من حديث حول القاعدة التركية الموجودة في قطر وعلاقتها بالأزمة الخليجية، قائلاً: «إن إنشاء القاعدة تم بموجب اتفاق بين دولتين مستقلتين، وبشكل مطابق للقوانين الدولية، والهدف منها الحفاظ على أمن المنطقة برمتها».;
مشاركة :