القوات النظامية تعلن وقف الأعمال القتالية في درعا والقنيطرة والسويداء

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت القوات النظامية السورية وقف الأعمال القتالية في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء مدة 5 أيام. وبث التلفزيون الرسمي السوري بيان القيادة العامة للجيش حول الهدنة التي بدأت منتصف أول من أمس، وقبل ساعات من انطلاق محادثات آستانة للتسوية في سورية. وأفاد البيان بأنه «بهدف دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية تم وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية درعا والقنيطرة والسويداء اعتباراً من ظهر يوم أمس وحتى يوم الخميس المقبل. وأكدت القيادة العامة للجيش أنه «سيتم الرد في الشكل المناسب في حال حدوث أي خرق. وهو ثاني وقف أحادي الجانب لإطلاق النار في الأسبوعين الماضيين. لكن الناطق باسم «الجبهة الجنوبية» وهي تحالف للفصائل المعارضة في «الجيش السوري الحر» شكك في أن يوقف الجيش السوري وحلفاؤه الهجمات على الخطوط الأمامية في درعا وفي محافظة القنيطرة. وقال الرائد عصام الريس الناطق باسم «الجبهة الجنوبية» لـ «رويترز»، «الجيش الحر يشكك في شكل كبير في صدقية النظام في وقف إطلاق النار. «رح يكون شبيهاً بالسابق». وفي 17 حزيران (يونيو) أعلن الجيش السوري وقفاً لإطلاق النار لم يشمل سوى مدينة درعا الجنوبية التي تقع على الحدود مع إسرائيل. ويمد الإعلان الأخير وقف الأعمال القتالية من درعا إلى منطقة جنوب سورية بأكملها بما في ذلك محافظة القنيطرة التي تقع في جنوب غربي البلاد قرب الحدود مع إسرائيل ومحافظة السويداء في جنوب شرقي البلاد. وبدأ عناصر المعارضة هجوماً الأسبوع الماضي على مدينة البعث التي تسيطر عليها القوات النظامية. وحققوا مكاسب أولية على الأطراف الجنوبية والغربية للمدينة لكن هجوماً مضاداً شنته دمشق أعاد في الأغلب عناصر المعارضة إلى مواقعهم السابقة. وقصف الجيش الإسرائيلي مواقع للجيش السوري بالمنطقة مرات عدة. إلى ذلك، ذكر موقع «المصدر نيوز» الإلكتروني أمس أن القوات النظامية السورية استأنفت أمس عملياتها الهجومية في محيط معبر التنف جنوب سورية في محاولة لطرد عناصر «الجيش الحر» من هناك. وأوضح الموقع أن العملية التي تنفذها الفرقة الخامسة في القوات النظامية بدعم من «حزب الله» و «الحشد الشعبي»، أسفرت عن قتلى وجرحى خلال المعارك بريف حمص الجنوبي الشرقي. وبث الموقع شريط فيديو قيل إنه التقط خلال هذه المعارك. وأفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة اقترحت على حلفائها في «جيش مغاوير الثورة» نقل مجموعة من عناصره، تبلغ نحو 100 عنصر إلى ناحية الشدادي في الحسكة، وإنشاء قاعدة عسكرية لهم من دون إغلاق «قاعدة التنف»، وذلك في محاولة من واشنطن للالتفاف على القوات النظامية بعدما فرضت طوقاً على عناصر «الجيش السوري الحر» الحليفة لواشنطن في منطقة التنف من البادية السورية، ومنعتها من التقدم نحو المنطقة الشرقية وتحديداً البوكمال، عبر بادية تدمر. وبإنشاء قاعدة جديدة نحو الشدادي تحاول اميركا البحث عن طرق جديدة لـ «جيش مغاوير الثورة»، بعدما حوصرت قواته في البادية. وقالت مصادر في المعارضة إن إنشاء القاعدة الجديدة في الشدادي سيتم خلال الفترة المقبلة بهدف تمكين «مغاوير الثورة» من لعب دور في تحرير دير الزور، المعركة الكبيرة بعد تحرير الرقة. ويلعب «مغاوير الثورة» و «قوات النخبة»، دوراً مهماً في تحرير المنطقة الشرقية من سورية، التي يغلب عليها الطابع العربي. وتحاول الولايات المتحدة من خلال حلفائها الثلاثة؛ «جيش مغاوير الثورة» و «قوات النخبة» و «قوات سورية الديموقراطية»، قطع الطريق على قوات النظام التي تحاول التقدم من محاور متعددة إلى محافظة ديرالزور. في موازاة ذلك، أفادت مصادر متطابقة في المعارضة بأن قائد كتيبة «الرضوان» العاملة ضمن «حزب الله» اللبناني وصل إلى مدينة درعا، موضحة أنه كان على رأس المعارك في محيط مدينة تدمر، ضد «تنظيم داعش» ووصل إلى درعا قبل يومين. وتعتبر كتيبة «الرضوان» بمثابة قوات النخبة في حزب الله، وكانت رأس الحربة في عدد من معارك الحزب داخل سورية، كحلب والزبداني وتدمر. ورجحت مصادر أن تكون الزيارة ”تمهيدًا لاستقدام الكتيبة للقتال في درعا إلى جانب القوات النظامية والميليشيات الرديفة”، أو أن تكون مجرد زيارة تفقدية لعناصر الحزب العاملين في مدينة درعا.

مشاركة :