قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنه سيطلب من الزعيمين الصيني والروسي أن يلعبا دورا بناء أكثر، بخصوص التعاطي مع كوريا الشمالية وبرنامج تطوير أسلحتها خلال قمة دول العشرين هذا الأسبوع في ألمانيا. وقال آبي: “خلال اجتماع مجموعة دول العشرين التي سيلتقي فيه زعماء العالم، سأدعو بشدة إلى تبني مقاربة موحدة للمجتمع الدولي إزاء مسألة كوريا الشمالية. وسأحث الرئيس شي جينبينغ والرئيس فلاديمير بوتين على اتخاذ إجراءات بناءة بخصوص هذه المسألة”. وأضاف آبي القول إنه سيدعو بشدة المجتمع الدولي أن يكون متضامنا إزاء المسألة الكورية الشمالية. وياتي تعليق آبي إثر إطلاق بيونغ يانغ صاروخا بالستيا، من محافظة فيونغان غربي كوريا الشمالية باتجاه الساحل الشرقي للبلاد، وقال آبي إن الصاروخ يبدو أنه سقط في المنطقة الاقتصادية الخاصة لليابان. كما أن الاطلاق يعد جزء من سلسلة تجارب خلال الأشهر الأخيرة، في وقت تعمل كوريا الشمالية على صاروخ نووي موجه، يمكن أن يطال الولايات المتحدة. وتعليقا على إطلاق الصاروخ قالت القيادة العسكرية الأمريكية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا متوسط المدى، وقد تم تتبعه لنحو 37 دقيقة قبل أن يسقط في بحر اليابان. أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقال إنه من الصعب تصور أن كوريا الجنوبية واليابان ستتحملان ما يحدث لمزيد من الوقت، مضيفا إنه ربما يتعين على الصين أن تفرضغوطا أقوى على كوريا الشمالية، لتنهي هذا الأمر إلى الأبد. وعلق ترامب على الرئيس الكوري الشمالي على صفحة تويتر بالقول: أليس لهذا الشاب من عمل آخر يقوم به في حياته أفضل من هذا؟ ولم يعرف إذا كان إطلاق الصاروخ قد جرى في إطار عملية روتينية لصاروخ متوسط المدى، أو أنه محاولة لتحسين قدرات صواريخ طويلة المدى. من جانبها قال سفير الصين لدى الأمم المتحدة في نيويورك ليو جيه يي الذي ستترأس بلاده مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل، إن بيكين تود أن ترى تخفيضا لحدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وإلا فإن الأمور قد تخرج عن السيطرة، وأن النتائج ستكون كارثية، مبينا أن للصين ثلاث أولويات تجاه المسألة النووية لكوريا الشمالية، وهي السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، والتوصل إلى حل عن طريق الحوار.