أكد مجلس الامن الدولي الاثنين أن حل الأزمة الخليجية الراهنة يكون عبر الحوار بين الدول المعنية، في رسالة مبطنة إلى قطر بأنه لا يعتزم التدخل في الأزمة المشتعلة بينها وبين وخصومها في مجلس التعاون الخليجي ومصر. وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة بيو جيي الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس لشهر يوليو الجاري إن "الطريقة المثلى" للخروج من الأزمة الخليجية الراهنة "يكون بتوصل الدول المعنية إلى حل عن طريق الحوار والتشاور في ما بينها". ويعني تصريح الدبلوماسي الصيني أن مجلس الأمن لا يعتزم التدخل في الأزمة المستمرة منذ أسابيع بين الدوحة من جهة والرياض وحلفائها من جهة أخرى. وأضاف أن "الصين ترحب حتما بكل ما يمكن للدول (المعنية بالازمة) القيام به في سبيل تحقيق المصالحة في ما بينها والعودة إلى علاقات حسن الجوار". وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى الجمعة أعضاء مجلس الأمن الدولي وبحث وإياهم القطيعة التي فرضتها السعودية والامارات والبحرين ومصر على بلاده. وبحسب قناة الجزيرة القطرية فان وزير الخارجية القطري طالب مجلس الأمن بدعوة السعودية وحلفائها الى رفع العقوبات التي فرضتها على بلاده في مجالي النقل الجوي والبري. وقدمت قطر للوسيط الكويتي الاثنين ردها الرسمي على مطالب الدول المقاطعة لها لإعادة العلاقات معها بعدما قررت هذه الدول تمديد المهلة الممنوحة للامارة الخليجية ليومين إضافيين بناء على طلب الكويت، محذرة من أن البديل عن الحل "عسير" على كل أطراف الأزمة. وجاء تسليم الرد خلال زيارة قام بها وزير خارجية قطر إلى الكويت حيث التقى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يتوسط منذ أسابيع لإنهاء الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة. وأعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مساء الاثنين عن الأمل في أن يكون رد قطر "ايجابيا" على مطالب جيرانها. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة الدوحة بدعم مجموعات "ارهابية" واخذة عليها التقارب مع إيران. لكن الدوحة نفت الاتهامات بدعم الارهاب والتي صدرت بعد نحو اسبوعين من نشر تصريحات لاميرها الشيخ تميم ين حمد ال ثاني انتقد فيها دول الخليج الا ان الدوحة قالت انها مغلوطة وقد جرى بثها على موقع وكالة الانباء الرسمية بعد اختراقها.
مشاركة :