قال لـ "الاقتصادية" عادل الفريشي رئيس المنظمة العربية للمحامين الشباب, إن مكتب المنظمة في سورية ما زال غير مفعل منذ أكثر من عامين، وإن أعضاءه لم يبادروا بتفعيل نشاطهم للمجلس التنفيذي بالمنظمة التي استقبلت خلال دورتها الجديدة طلبات تفعيل في تونس وليبيا والعراق بعد تجديدهم نشاط مكاتبهم, ملمحا إلى تأثرهم بتوجه النظام. وأضاف: "فيما يخص مكتب المنظمة في سورية غير المفعل قد يعود ذلك إلى أن الأوضاع في الدولة قد تكون مؤثرة عليهم, فالمحامون السوريون في دول المهجر من الأعضاء الفاعلين ضمن محامي العرب الشباب في المهجر", مؤكدا أن "دول الثورات العربية لا تواجه مشكلة في تفعيل نشاطها أو تمثيل المحامين الشباب بمكاتبها", مشيرا إلى أن المنظمة ترفض من يأتيهم بأجندات سياسية, مضيفا أن "المحامين الذين لم يطلبوا تفعيل عضويتهم في مكتب سورية لا طلبات واضحة لهم حتى الآن, والمنظمة لا تفرض عضويتها على الدول، ولكن تسعى أن تكون مساهمة في عمل المنظمة, مشددا على أنهم يرفضون أن يكون للمكتب مواقف لصالح فئة أو نظام، إنما يعتمد على المهنة وعضوية ممثليها لمن يستحق أن ينضم إلى المنظمة، ومن مثل سورية نعتمده بغض النظر عن وضعه ما لم يأتنا بأجندة سياسية، لأننا نرفض الأجندات والأعمال السياسية والمحسوبية لطرف ضد آخر". ولفت إلى أنهم يعكفون حاليا على تأسيس مكاتب في بقية دول الخليج في مقدمتها السعودية وقطر لتفعيل أنشطة المحامين الشباب العرب في دول منطقة الخليج التي يعد مكتباها في الكويت والإمارات الأكثر نشاطا وفاعلية, منوها إلى أنهم يطمحون مع انتهاء الدورة الحالية أن تكون هناك مكاتب في كل الدول العربية تمثل المنظمة في أقل من عامين. كما لفت إلى أن المنظمة تعمل حاليا على مشروع القدس, حيث تمت دعوة عدد كبير من المحامين لزيارتها من كل الدول العربية للمحامين الشباب من الأعضاء, متوقعا أن يكون الوفد كبيرا لا يقل عن 400 محام عربي يزورون الأراضي المحتلة, مشيرا إلى أن الدعوات تمت من خلال فروع المكاتب في دول الخليج، وهنالك لجان نسائية وأخرى رجالية, تسعى لتنظيم الزيارة التي يتركز هدفها بتذكير الشعوب والأنظمة بالقضية الأولى عربيا "القدس" التي خلال الفترة الأخيرة تراجع الاهتمام بشأنها. وأوضح أنه حاليا يحصر الدعوات، وستكون الزيارة بين شهري تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر) المقبلين, المحامون الكويتيون بلغ عددهم 30 محاميا، والإمارات ننتظر حصر عدد محاميها للمشاركة، نظرا لنشاط عضويتها بين مكاتب المنظمة، في حين في دولة قطر غير مفعل والسعودية أيضا، وهناك دول أخرى نشيطة كالأردن, فلسطين، المغرب, الجزائر، وتونس, باستثناء سوري غير المفعلة عربيا, مشيرا إلى أنهم لم يوقفوا تفعيلها، إلا أن مكتبها كان غير مفعل قبل عامين، وتحديدا بعد ثورة سورية بأشهر.
مشاركة :