قمة اوروبية يابانية الخميس سعيا للتوصل إلى اتفاق تجاري

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل (أ ف ب) - يأمل الاتحاد الأوروبي واليابان بالاعلان الخميس خلال قمة في بروكسل عن "اتفاق سياسي" حول المعاهدة التجارية التي يجري التفاوض بينهما بشأنها منذ أربع سنوات، وقدمت على أنها رد على النزعة الحمائية في الولايات المتحدة. ويشارك في القمة التي أكدت بروكسل بصورة نهائية عقدها ليل الاثنين الثلاثاء، رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وأوضح المجلس في بيان أن "القادة سيعلنون عن اتفاق سياسي حول معاهدة التبادل الحر الأوروبية اليابانية". ومع أن المحادثات لم تنجز بعد، إلا أن مصدرا أوروبيا لفت إلى أن عقد القمة يوحي بأن "المفاوضين لديهم ثقة منطقية في أنّه سيتم التوصل إلى اتفاق بحلول الخميس". وكتب توسك خلال الليل على تويتر أن "اتفاق تبادل حر طموحا وعادلا هو في طور البحث". ويسعى الأوروبيون واليابانيون للإسراع في التوصل إلى هذا الاتفاق السياسي قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين الجمعة والسبت في هامبورغ بألمانيا. والإعلان عن مثل هذا الاتفاق قبيل القمة سيسمح لهم بتوجيه "إشارة قوية" من أجل التبادل الحر إلى باقي العالم ولا سيما الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سيحضر إلى هامبورغ. وأعلن الرئيس الأميركي منذ وصوله إلى السلطة في 20 كانون الثاني/يناير سحب بلاده من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ الموقعة مع 11 دولة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ من بينها اليابان، القوة الاقتصادية الثالثة في العالم. وعلى الإثر، أعاد اليابانيون تركيز جهودهم على المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي التي جعلوا منها أولويتهم الجديدة. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الثلاثاء "من المهم للغاية أن يدافع اليابان والاتحاد الأوروبي عن التبادل الحر (...) في وقت يواجه العالم ميولا حمائية". - "مفاوضات شاقة" - غير أن هذا الاتفاق الذي قد يطرح الخميس خلال القمة، سيكون مجرد اتفاق إطار حصل على موافقة سياسية، على أن يتم إقرار الاتفاق النهائي الفعلي بين بروكسل وطوكيو بحلول نهاية السنة. ويتناول الاتفاق دخول منتجات كل من الطرفين إلى أسواق الطرف الآخر، فيما يعتزم الاتحاد الأوروبي واليابان أخذ المزيد من الوقت بعد العطلة الصيفية لبحث بعض المسائل التقنية مثل حماية الاستثمارات وتسوية الخلافات. وتعثرت المفاوضات في الأيام الأخيرة عند بعض المسائل مثل الرسوم الجمركية المرتفعة التي تفرضها اليابان على الأجبان المستوردة من الاتحاد الأوروبي من جهة، والرسوم الجمركية المفروضة في أوروبا على السيارات القادمة من اليابان من جهة أخرى. وتوجهت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم بشكل عاجل إلى طوكيو في نهاية الأسبوع الماضي برفقة مفوض الزراعة فيل هوغان لإجراء مشاورات حاسمة. من جهة أخرى، يصل وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا الأربعاء إلى بروكسل لخوض مفاوضات أخيرة. وقال الثلاثاء "إن مفاوضات شاقة تتواصل. من الصعب التكهن بنتيجتها. أغادر (إلى بروكسل) عازما على التوصل إلى اتفاق عام". وتصف بروكسل اتفاق التبادل الحر بين اليابان والاتحاد الأوروبي "جيفتا" الجاري التفاوض بشأنه منذ آذار/مارس 2013 بدون أن يثير الكثير من الاهتمام، بأنه بحجم وطموح الاتفاق الموقع بعد مفاوضات عسيرة مع كندا. غير أنه قد يكون له وزن اقتصادي أكبر لكون الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الثالث لليابان، واليابان الشريك التجاري السادس لأوروبا. وبدأت أصوات ترتفع بعد تكثيف المفاوضات، فنددت منظمة غرينبيس التي نشرت مئات الصفحات من مسودة الاتفاق، بمفاوضات تجري "خلف أبواب موصدة". ولفتت إلى أن "جيفتا سيؤثر على الحياة اليومية لأكثر من 630 مليون مواطن أوروبي وياباني"، محذرة من "خطر على حقوقنا الديموقراطية وصحتنا والبيئة": © 2017 AFP

مشاركة :