أزمة المهاجرين تنذر بحصول خلاف دبلوماسي بين النمسا وايطاليا

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

روما - أعلنت وزارة الخارجية الايطالية الثلاثاء استدعاء السفير النمساوي في ايطاليا بعد تصريحات وزير الدفاع النمساوي حول احتمال نشر الجيش على الحدود لمنع تدفق المهاجرين. وقالت الوزارة في بيان "إثر تصريحات الحكومة النمساوية بخصوص نشر قوات الجيش" على الحدود بين البلدين "استدعى الأمين العام لوزارة الخارجية هذا الصباح السفير النمساوي في روما". وكان وزير الدفاع النمساوي هانس بيتر دوسكوزيل اعلن مساء الإثنين أن النمسا تعتزم معاودة فرض تدابير المراقبة "قريبا جدا" ونشر جنود على حدودها مع إيطاليا في حال استمر تدفق اللاجئين. وقال دوسكوزيل للموقع الإلكتروني لصحيفة كروني في فيينا "أتوقع أن تصبح عمليات المراقبة على الحدود ونشر بعثة مساعدة (عسكرية) ضرورية قريبا جدا" موضحا أن هذه التدابير "سيكون لا بد منها إذا لم يتباطأ تدفق (المهاجرين) إلى إيطاليا". وذكرت الصحيفة أن هناك 750 جنديا "جاهزون" وأربع مدرعات على استعداد للتوجه إلى المنطقة الحدودية في نهاية الأسبوع. وعاودت النمسا فرض تدابير المراقبة على حدودها مع المجر عام 2015 وأبدت استعدادها لإقامة حواجز على حدودها مع إيطاليا، فيما يسعى عدد ضئيل من آلاف المهاجرين الذي يصلون أسبوعيا إلى شبه الجزيرة، الى اللجوء الى شمال أوروبا عبر ممر برينر. وتأمل روما في انشاء مركز قيادي بحري إقليمي لقيادة عمليات الإنقاذ من اليونان إلى ليبيا إلى اسبانيا، لتوزيع المهاجرين على موانئ دول أوروبية، بحسب كورييري ديلا سيرا. وذكرت صحيفة لاريبوبليكا أن ايطاليا تصر على توسعة البرنامج الأوروبي لإعادة توزيع اللاجئين ليشمل جنسيات أخرى مثل النيجيريين بدلا من اقتصاره حاليا على السوريين والاريتريين. وبين سبتمبر/أيلول 2015 وأبريل/نيسان 2017، أعيد توزيع 5001 طالب لجوء من إيطاليا إلى 18 دولة أوروبية أخرى، ما يشكل 14 بالمئة فقط من الهدف المرجو البالغ نحو 94 الفا، حسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقالت المفوضية في تقرير إنه "في حين تظهر بعض الدول المشاركة التزاما أكبر حيال إعادة التوزيع، فإن الوعود المقطوعة غير كافية والتنفيذ ما يزال بطيئا ومثيرا للتحديات

مشاركة :