حين نتحدث عن التهاب الأذن لدى الأطفال، نعني به عموماً التهاب الأذن الوسطى الحاد، أي إصابة غلاف طبلة الأذن الذي يتّصل بالأنف عبر النفير. التهاب الأذن الاحتقاني يجب أن تنتظري لبعض الوقت وتراقبي وضع طفلك في حالة إصابته بالتهاب الأذن الاحتقاني. عموماً، يصف الطبيب الباراسيتامول المضاد للألم والحمى. إذا تراجعت الأخيرة خلال يومين أو ثلاثة أيام واختفى الألم، يكون الشفاء من الالتهاب وشيكاً. لكن لا بد من توخي الحذر لأن التهاب الأذن الفيروسي قد يترافق مع تعقيدات ويصبح جرثومياً خلال بضعة أيام. هذا ما يحصل إذا تجددت الحمى والأوجاع. لا بد من العودة إلى الطبيب حينها كي يصف مضاداً حيوياً مناسباً للطفل. التهاب الأذن الصديدي يصف الطبيب في هذه الحالة مضاداً حيوياً طوال أسبوع. يُفترض أن يتحسن وضع الطفل خلال ثلاثة أيام وإلا من الأفضل مراجعة الطبيب. لضمان سلامة طفلك، احرصي على إعطائه الماء باستمرار إذا كان مصاباً بالحمى وأبقيه في المنزل إذا أمكن كي يرتاح. أما إذا تراجعت شهيته، لا تجبريه على الأكل بل اقترحي عليه مأكولات يسهل ابتلاعها مثل الفاكهة المطبوخة والألبان وحتى المثلجات.
مشاركة :