ستكون الكويت حاضرة بقوة في مهرجان عكاظ الدولي للمسرح الذي اختارها ضيف شرف في نسخته الثانية، التي تنطلق اليوم في مدينة مراكش المغربية. أعلن مبارك الفقير، مدير مهرجان عكاظ الدولي للمسرح، الذي سيقام على مسرح المركز الثقافي الداوديات بالمغرب اليوم وتستمر أنشطته حتى 8 الجاري، اختيار الكويت ضيف شرف النسخة الثانية. وقال الفقير، لـ"الجريدة"، إن هذا الاختيار جاء لمكانة الكويت الثقافية ودورها الكبير في إثراء الحركة المسرحية العربية على مدى أكثر من نصف قرن، مشيرا إلى أن الكويت حاضرة بقوة في فاعليات المهرجان، إذ تشارك فرقة المسرح الشعبي الكويتي بمسرحية "رسالة الى"، ويترأس د. مبارك الزعل رئاسة لجنة التحكيم، كما يحاضر فهد المذن في ورشة السينوغرافيا. وذكر أن النسخة الثانية من المهرجان ستقام تحت شعار "المسرح فن وثقافة"، وسيتم خلالها تكريم أحد أهرامات المسرح المراكشي الفنانة القديرة فضيلة بنموسى، لافتا إلى أن المهرجان سينظم على هامشه العديد من الفاعليات والورش المرتبطة بالفن المسرحي، ومنها ورشة السينوغرافيا التي سيحاضر فيها المذن، و"فن البهلوان" التي يحاضر فيها التونسي فوزي اللبان، و"ماستر كلاس" للكاتب الباحث والمخرج المغربي د. عبدالمجيد شكير. وأوضح أن الفرق المشاركة في الدورة الثانية تتضمن فرقة ميم جيم التونسية التي ستشارك بمسرحية "ممنوع التصوير"، وفرقة نادي خشبة الحي من مراكش، وستشارك بمسرحية "الحبل والسطل"، وفرقة المسرح الشعبي الكويتية بمسرحية "رسالة إلى"، وفرقة أضواء الركح من طنجة بمسرحية "وردة فالقفص"، و"محترف فانتازيا" من الدار البيضاء بمسرحية "شمس الليل"، إلى جانب فرقة فواصل مراكش بمسرحية "المرتجلة سلطان الطلبة"، وفرقة مسرح أبعاد الدار البيضاء التي ستشارك بمسرحية "كومبارس" خارج المسابقة الرسمية. مسابقة رسمية ولفت الفقير إلى أن عروض هذه الفرق ستتنافس ضمن مسابقة رسمية تشرف عليها لجنة التحكيم المكونة من أستاذ المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت المخرج د. مبارك المزعل، وأستاذ المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط الممثل والمخرج المسرحي عبدالإله النمروشي، والممثل والمؤلف والمخرج المسرحي أحمدان الحبيب، والمؤلف والمخرج المسرحي عبدالله فرحاني. وشدد على أن اختيار ادارة المهرجان المسرحية الكويتية "رسالة الى"، التي ستعرض غدا في القاعة الكبرى لدار الثقافة في مراكش، لتكون ممثلة الكويت ودول الخليج في نسخة المهرجان الثانية، لم يأت من فراغ بل نتيجة دراسة العديد من العروض التي قدمت من الكويت ودول الخليج حيث وجدت فيها إدارة المهرجان، إضافة إلى أنها تنطبق عليها كل شروط المشاركة في المهرجان وهي "ألا يتعدى فريق العمل المسرحي 8 أفراد، وألا تتجاوز مدة العرض ساعة، وألا تكون له علاقة بعروض المنودراما"، أنها تحقق أهداف المهرجان المتمثلة في نشر إشعاع ثقافي وخلق فضاءات وامتدادات فنية إبداعية جمالية لأبي الفنون، إلى جانب توطيد العلاقات الدولية، وإزالة الحدود بين الدول في إطار الانفتاح على تجارب أخرى، وتمتين وتقوية كل أشكال التعاون الإنساني والوجداني. وتجري اليوم فرقة المسرح الشعبي البروفة الأخيرة لمسرحية "رسالة إلى" في مسرح دار الثقافة بمراكش من أجل تثبيت التعديلات الجوهرية التي أدخلها مخرج العرض نصار النصار سواء على الحركة أو المؤثرات الضوئية والصوتية التي تتناسب مع المشاركة في مهرجان دولي. من جانبه، عبر المخرج النصار عن سعادته للمشاركة بـ"رسالة إلى" في النسخة الثانية للمهرجان، مما يؤكد أن هذا العمل بالفعل يليق بالمهرجانات العالمية، حيث ستكون هذه المشاركة رقم 12 في المهرجانات، والعرض رقم 17، منها 7 مرات خارج الكويت في دول منها الإمارات والسعودية والبحرين والأردن ومصر. وشدد النصار على أن نجاح المسرحية وتحقيقها صدى طيبا وكبيرا، لا على المستوى المحلي فقط بل العربي كذلك، يرجع إلى فريق العمل الذي يضم الممثلين عثمان الصافي، وزينب خان، وناصر الكندرى، وميثم الحسينى، وفهد الصافي، وفاضل النصار، وجراح الدوب، وعبدالله الربيع، ودعيج العطوان، وموسيقى فرقة ستايلس، إلى جانب بساطة الفكرة وعمق الطرح حيث تتمحور أحداثها حول ممثل شاب عاشق للمسرح، يواجه الكثير من العقبات، والتحديات أمام مشواره الفني، من قبل والده، الذي يجبره على ترك الفن، والتفرغ لدراسة الطب، أو الهندسة، وفي المقابل تتزوج والدته رجلا آخر، فيشعر بالألم من فقدان الحب، والحنان، ويتجه للبحث عن الزواج، فتكون زوجته هي الأخرى أكثر جبروتاً، وسلطة، لإبعاده عن حبه للمسرح، وتبدأ في تخييره بينها وبين الفن.