كثفت الكويت جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة الخليجية، حيث سلم مبعوث سمو أمير البلاد إلى الدوحة المستشار بالديوان الأميري خالد يوسف الفليج رسالة جوابية من سموه إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد تسلم سمو الأمير أمس الأول الرد القطري على قائمة المطالب الجماعية التي وضعتها الدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين). وكان سمو أمير البلاد قد استقبل أمس وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي لبحث الأزمة الخليجية. وانتهت مساء أمس المهلة التي وافقت الدول الأربع على تمديدها لتلقي الرد القطري بناء على طلب الكويت، ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر دبلوماسية كويتية، أن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله توجه امس إلى جدة للقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وتسليمه الرد القطري على قائمة المطالب. وتتجه الأنظار إلى القاهرة اليوم حيث يجتمع وزراء خارجية الدول الأربع لتدارس الرد القطري. هذا، وأشارت مصادر خليجية إلى أن الكويت لن تشارك في اجتماعات القاهرة، وأنها اتخذت موقف الحياد التام من الأزمة، مستبعدة أن تقدم الكويت أي مقترحات لحلها حتى الآن، مبينة أن الأجواء لا توحي بحل سريع للأزمة. وأمس، قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد إن الرد (المحتمل) للدول المقاطعة في حال عدم استجابة الدوحة لمطالبها «سيكون في إطار القانون الدولي». وفي الدوحة، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد آل ثاني، بعد استقباله وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال، إنه «لا حل لأي أزمة إلا من خلال طاولة المفاوضات». وحول فحوى رد قطر على مطالب دول المقاطعة، قال إن الرد جاء في إطار المحافظة على احترام سيادة الدول وفي إطار القانون الدولي. وجدد وصفه لتلك المطالب بأنها «غير واقعية ولا يمكن تطبيقها». من جهته، شدد الوزير الألماني الذي يصل البلاد اليوم على أن بلاده تدعم جهود سمو الأمير والجهود الأميركية لحل الأزمة. (كونا، ا ف ب، رويترز، الاناضول)
مشاركة :