بعد قضايا شهدتها أروقة المحاكم طيلة سنوات عدة أنهت وزارة الأشغال العامة الوقف القسري لأعمال مشروع إنشاء وإنجاز وصيانة جسر «صباح الناصر» وتقاطعات طريق الدائري السادس المؤدية إلى المناطق السكنية الجديدة في غرب جليب الشيوخ، بعد التوصل لصيغة توافقية مع المقاول المنفذ.وكشف مصدر مسؤول في «الأشغال» لـ «الراي» أن «الوزارة والمقاول توصلا إلى تلك الصيغة بينهما، والتي يلتزم بموجبها الأخير بإكمال ما تبقى من المشروع الذي بدأ العمل به في العام 2011»، مبيناً أن «الأجزاء المُتبقية من المشروع تمثل ما نسبته 50 في المئة من حجم المشروع الكلي تقريباً».وأرجع المصدر نجاح الاتفاق بين الوزارة والمقاول إلى التحركات التي بدأها وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع باتجاه تشغيل واستئناف عجلة الإنجاز المتوقفة في المشروع وإعادة إحيائه، بعد أن شدد فيها على المقاول بضرورة الإسراع في استكمال المشروع ومحاولة حل المشكلات التي تعترضه مع ضمان كافة حقوق الوزارة.وأوضح أن «توقف المشروع طيلة تلك الفترة يرجع إلى نشوب خلافات فنية وتعاقدية بين المقاول واستشاري المشروع»، مبيناً أن «الخلاف تجدد بعد مطالبة وزارة الأشغال باستبدال بعض المواد الإنشائية كون مواصفتها تختلف مع ما تم الاتفاق عليه، الأمر الذي أدى إلى توقف العمل في المشروع طيلة تلك السنوات حتى حصل المقاول على حكم لصالحه».وتوقع المصدر أن «المشروع سيتطلب إنجازه بشكل كامل عاماً على أقل تقدير وفق الاتفاق الذي تم بين الأشغال والمقاول لإتمامه حسب المواصفات المُتفق عليها».