غابرييل: قطر لم تتخذ أي إجراءات أو قرارات معادية منذ بدء الأزمة

  • 7/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة السيد زيغمار غابرييل وزير الخارجية الألماني خلال المؤتمر الصحافي، أن بلاده لديها علاقات جيدة مع دولة قطر، وكل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. مشدداً على أن بلاده تهتم بالحفاظ على هذه العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية.وبشأن الأزمة الخليجية الراهنة، شدد سعادة وزير الخارجية الألماني على ضرورة البحث عن إجراءات وإطارات لمناقشة النقاط الخلافية، ووضع الحلول المناسبة لها، من خلال الحوار البناء، وتطوير الأفكار، وإشراك جهات ثالثة للتوصل إلى حل.. مشيراً إلى أهمية التنسيق بين جميع دول المنطقة، للتعامل مع مسألة تمويل الإرهاب وآليات مواجهته، ومراعاة العلاقات بين الجيران.. مؤكداً أن جميع الأطراف قادرة على التوصل إلى حل إذا توافرت النوايا الحسنة. وكرر سعادة الوزير الألماني ما قاله في دولتي الإمارات والسعودية «يجب الحفاظ على السيادة الوطنية واحترامها، وأن يكون ذلك واضحاً وشرطاً أساسياً للحوار، حتى يمكن مناقشة جميع المسائل المعقدة». ولفت إلى أن أوروبا، وألمانيا تحديداً، على علم بأن هناك عدداً من الدول الخليجية كانت تدعم وتمول عمليات ومنظمات إرهابية، مثل تنظيم «القاعدة» وجبهة «النصرة» في السابق، ليس من جانب الحكومات، ولكن عن طريق شخصيات فردية ومؤسسات، مما أثار العديد من المشاكل الكبرى بالمنطقة. وأوضح الوزير الألماني أنه في حين أن العالم العربي يشكل 5 % من سكان العالم، إلا أن 60 % من اللاجئين من الدول العربية و50 % من الأسلحة في العالم موجودة بالمنطقة العربية، مؤكداً أن هذه الأرقام تعكس مشكلة كبرى، وأن على الحكومات في منطقة الخليج محاولة تحسين الوضع والتصدي لهذه المشاكل. وأضاف أن هناك منظمات دولية تساعد في مراقبة تدفق الأموال الداعمة للإرهاب، ومن المصلحة منع هذا التمويل، مشيراً في هذا الصدد إلى أن لدى ألمانيا تعاوناً أمنياً وثيقاً بين الأجهزة الاستخباراتية مع دول مجلس التعاون لمكافحة تنظيم «داعش»، ومنع عودة تنظيم «القاعدة». وقال سعادته «علينا إعطاء فرصة للشباب لرسم مستقبلهم، بحيث يرى شباب سوريا واليمن وليبيا فرصة للمستقبل، فهناك أشخاص بدون أمل، وهذا مصدر أساسي للإرهابيين».. منوهاً إلى أهمية توفير التعليم والتدريب الجيد لإيجاد فرص العمل للشباب، وهي مهمة مشتركة يجب العمل عليها من جميع الأطراف. وبين سعادة وزير الخارجية الألماني أن دولة قطر لم تتخذ أي إجراءات أو قرارات معادية ضد أحد منذ بدء الأزمة، وحاولت أن تشرح أن هناك موقفاً مختلفاً، وقالت منذ الدقيقة الأولى «نحن نريد الحوار».. مشيراً إلى أن قطر حاولت توضيح الأمور وأعلنت استعدادها للحوار، ووقفت ضد التصعيد. وجدد زيغمار غابرييل الدعوة لحل الأزمة بالحوار والنقاش من خلال المجتمع الدولي.. داعياً الجميع إلى طاولة التفاوض، باعتبار ذلك هو الحل الوحيد، مع ضرورة توافر حسن النية بين جميع الأطراف. وأشاد بعلاقات بلاده مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبالعمل الذي يقوم به الجميع من أجل أمن واستقرار المنطقة، والمحافظة على مصالح كل الأطراف.. منوهاً بعلاقات بلاده مع دولة قطر، وبالثقة الكبيرة بين البلدين، والتعاون البنّاء بينهما، وهو ما لمسه من الجانب القطري من خلال مناقشات اليوم المفتوحة. وأكد سعادة السيد زيغمار غابرييل وزير الخارجية الألماني، أن بلاده لا تنحاز في هذه الأزمة لطرف بعينه، وأنها تسعى لفهم جوهر المشكلة لتساهم في حلها، وأنها تنسق في ذلك مع أصدقائها في الولايات المتحدة الأميركية.. مضيفاً «نحن لا نقوم بدور الوسيط، ونرى أن من المهم أن يكون من المنطقة.. ونثمن دور دولة الكويت بهذا الصدد، لكن فيما يخص الآليات الدولية والدور الأوروبي في المؤسسات المالية الدولية ستلعب ألمانيا دورها وتساهم في ذلك». وحول رؤيته لمضمون الرد القطري أشار غابرييل إلى وجود احتمالات بالتوصل إلى حل، والخوض في عملية تسوية للمسائل المعقدة، والقيام بذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي.. معرباً عن احترامه لجميع الأطراف.;

مشاركة :