الجيش العراقي يبطئ التقدم صوب آخر جيب لداعش في الموصل

  • 7/5/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال قائد عسكري إن القوات العراقية أبطأت تقدمها أمس الثلاثاء عبر الشوارع الأخيرة في الموصل التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش حيث يتكدس المتشددون والمدنيون معا. وفي حين أن قادة عراقيين توقعوا إعلان النصر النهائي في الموصل هذا الأسبوع، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أنها بدأت هجوما على معقل التنظيم بمدينة الرقة في سوريا. وأجبر الجيش العراقي المتشددين على التقهقر إلى مساحة متضائلة بالقرب من نهر دجلة في المدينة. لكن المقاومة شرسة. وطلبت وحدة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية ضربات جوية على بعد 50 مترا فقط وتقاربت مواقع الاشتباكات عند نقطة ما لدرجة أن المتشددين ألقوا قنبلة يدوية على الجنود. ومن على منبر جامع النوري الكبير أعلن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قبل ثلاثة أعوام قيام دولة الخلافة على أجزاء من العراق وسوريا. واستعاد الجيش المسجد يوم الخميس ما دفع رئيس الوزراء حيدر عبادي لإعلان نهاية «دويلة الباطل». ووفقا للجيش العراقي فقد تراجع عدد مقاتلي داعش الذين يقاتلون في الموصل، وهي أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم، من آلاف في بداية العملية التي تدعمها الولايات المتحدة قبل أكثر من ثمانية أشهر إلى حوالي مئتين الآن. وقدر قائد من وحدة الرد السريع أن أكثر من عشرة آلاف مدني لا يزالون محاصرين داخل المنطقة الخاضعة لسيطرة المتشددين، وبينهم أشخاص نقلوا من مناطق أخرى لاستخدامهم دروعا بشرية. ووفقا للسكان الذين تمكنوا من الفرار فإن هؤلاء واقعون تحت حصار في ظل نقص الطعام والمياه والأدوية في قلب متاهة الأزقة الضيقة بالمدينة القديمة. وقال الضابط للتلفزيون الرسمي الذي لم ينشر اسمه إن وجود هؤلاء المدنيين أثر على تقدم القوات بشكل كبير. وأضاف أن التوجيهات من القائد العام للقوات المسلحة هي التقدم ببطء للحفاظ على أرواح المدنيين. وأضاف أن المنطقة صغيرة لكن التقدم يحدث بشكل جيد نسبيا. وأشار إلى أن التقدم تباطأ أيضا بسبب العدد المرتفع للعبوات الناسفة البدائية المزروعة في الشوارع والمباني. ويقدم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة دعما جويا وبريا للعملية التي يحارب فيها الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب. بانتزاع السيطرة على الموصل سيقتصر وجود التنظيم في العراق على بضع مناطق غربي وجنوبي المدينة، حيث يعيش عشرات الآلاف من المدنيين. وفي سوريا قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها أطلقت النار على قسمين صغيرين من جدار رفيقة بالمدينة القديمة في الرقة ما أتاح لها تجاوز دفاعات داعش. وقالت القوات في بيان إن أجزاء السور التي استهدفتها «يبلغ طولها 25 مترا وستساهم في الحفاظ على القسم المتبقي من السور البالغ طوله 2500 متر».

مشاركة :