قطر ترفع إنتاجها من الغاز إلى 100 مليون طن سنوياً

  • 7/5/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المهندس سعد شريدة الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول أن قطر للبترول قررت رفع الطاقة الإنتاجية للغاز المسال الطبيعي من 77 مليون طن إلى 100 مليون طن سنويا. وقال الكعبي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر شركة قطر للبترول بمنطقة الخليج العربي أن تطوير مشروع غاز جديد أعلن عنه في شهر أبريل الماضي يخصص للتصدير في القطاع الجنوبي لحقل الشمال موضحاً أنه بعد إجراء مزيد من الدراسات الفنية فقد ارتأينا أن الخيار الأمثل هو مضاعفة حجم المشروع من 2 إلى 4 مليار قدم مكعب يومياً لافتاً إلى أن هذا يعتبر زيادة 20% من الإنتاج الحالي لحقل الشمال أو ما يعادل حوالي مليون برميل نفط مكافئ يومياً. وأشار الكعبي أن أفضل السبل لتطوير هذا المشروع الضخم هو تصديره كغاز مسال وبذلك سنرفع الطاقة الإنتاجية للغاز المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 100 مليون طن سنويا وهو ما يشكل زيادة بنسبة 30% موضحا أن إنجاز المشروع سيتم خلال من 5 إلى 7 سنوات من الآن بإذن الله تعالى وهو ما سيعزز مكانتنا كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم بما يتفق مع الخطة الاستراتيجية التي وضعتها قطر للبترول للنمو وتحقيق هدفنا بأن نصبح واحدة من أفضل شركات النفط والغاز الوطنية في العالم. وقال الكعبي بعد انتهاء هذا المشروع سيصل إنتاج دولة قطر الإجمالي من جميع حقولنا إلى حوالي 6 ملايين برميل نفط مكافئ يومياً وذكر الكعبي أن هذا المشروع الجديد سوف يعزز مكانة قطر الرائدة في صناعة الغاز العالمية وسيمد الأسواق العالمية باحتياجاتها المتزايدة من الغاز الطبيعي المسال كأفضل وقود أحفوري صديق للبيئة، كما سيساهم هذا التوسع في الإنتاج بشكل كبير لزيادة موارد الدولة ويساهم في تحفيز الاقتصاد وفي عملية التنمية الشاملة للبلاد، وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في ظل القيادة الحكمية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. حقل الشمال وأوضح الكبي أن عملية إنتاج الغاز ستتم من منطقة جنوبية لحقل الشمال لم يتم استغلالها في السابق وبعد الدراسات الفنية واستكشاف المنطقة قررنا تطويرها والغاز المسال متواجد بوفرة في السوق حاليا وهناك مشاريع جديدة قادمة بالتوازي وهناك نمو كبير متوقع في الطلب على الغاز وكل الدراسات تشير إلى أنه بين 2020 و2021 وإلى 2024 سيكون هناك شح في الغاز بسبب الطلب المتزايد وسيدخل مشروع جنوب حقل الشمال طور الانتاج في الفترة بين 2022 و2024 وبالتالي خلال الفترة المستهدفة وبالتالي لن نواجه صعوبة في تسوق هذه الزيادة في إنتاج الغاز. وأشار الكعبي إلى أن قطر تؤمن ثلث الاستهلاك العالمي من الغاز وقال جميع التوقعات تشير إلى زيادة للطلب على الغاز مع بداية المشروع ولفت الكعبي إلى أن المشروع سيكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المحلي خلال عملية إنشاء المشروع وسيمثل مصدرًا هامًا لإيرادات الدولة بعد دخوله حيز الإنتاج. وأكد الكعبي أن الشركة تبحث حاليا عن شركاء عالميين لاستغلال مشروع الغاز وإن الدراسة الفنية لتحديد الطريقة المثلى لاستغلال الغاز لا تزال قائمة حاليا مشددا في ذات الوقت على أنه في حال لم يعثر على شركاء بسبب ضغوط خارجية قد تمارس عليهم فإن قطر للبترول قادرة على استغلال المشروع لوحدها. لا تأثير للحصار ولفت إلى أن قطر للبترول لم ولن تتأثر بحصار الدول المجاورة وقال: قطر للبترول يمكنها أن تظل في الحصار إلى الأبد ولن تتأثر مشاريعها بذلك ولدينا إعلانات مشاريع جديدة قبل نهاية العام الجاري وسنعلن عنها في وقتها دون اعتبار حالة الحصار.. مشددا على أن قطر للبترول شركة ذات مستوى عالمي ولديها القدرة التامة لتنفيذ كافة خططها الاستراتيجية. دراسات فنية وقال ان حجم الاستثمار في المشروع لم يتم تحديده بعد خاصة وان الدراسات الفنية لا تزال في طور الاعداد حاليا لافتا الى ان الشركة تدرس كذلك طريقة استغلال الحقل وان جزءا من الدراسة يهتم بتوسعة الطاقة الانتاجية لخطوط تحويل الغاز المسال والبالغ عددها ١٤ مصنعا في كل من رأس غاز وقطر غاز وبعد عملية اندماج الشركتين سيتم تحديد الخطوط التي سيتم توسعة انتاجها والتي سيتم انشاؤها امداد الامارات ورداً على سؤال «الراية » الاقتصادية حول استمرار امداد الامارات بالغاز المسال أكد الكعبي انه اتخاذ قرار بالفعل في هذه الصدد .. مشيرا الى استمرار امدادات الغاز عبر خط دولفين . وأكد الكعبي أن قطر في هذا المجال تتعامل باخلاقياتها ولا تتعامل بالعقود، ونفي الكعبي ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي عن خط انابيب للصين وغيرها مشيرا الى انهم لا يخططون لتصدير الغاز عبر الانابيب موضحا ان التطوير الحالي للحقل بغرض رفع الطاقة الانتاجية لحقل الشمال خلال الخمس سنوات القادمة. وأشار إلى ان شركة بترول ابوظي الوطنية أدنوك قد اوقفت عقد تزويدها بشحنات المكثفات بشكل غير قانوني قائلا إن قطر للبترول ستتخذ إجراءات قانونية حيال هذا الشأن. . السوق التركية ونفى الكعبي وجود مشروع لتصدير الغاز عن طريق الانابيب نحو السوق التركية لافتاً في ذات الوقت بان قطر تقوم ببيع الغاز المسال الى السوق التركية كما نفي وجود مشروع مشترك مع إيران في أي مشروع سواء كان في حقل الشمال أو غيره وقال لان حقل الشمال مشترك ين قطر وإيران توجد لجنة مشتركة تجتمع سنويا مرة في قطر وأخرى في ايران لاطلاع الجانبين عن مستوى استغلالها للحقل، وهذه اللجنة قائمة منذ عشرين عاما لتبادل المعلومات الفنية فقط. شركة نفط الشمال وذكر الكعبي الى انه سيتم الاعلان رسميا عن تاريخ دخول مشروع شركة نفط الشمال الذي تعود ملكيته بنسبة 70٪ إلى قطر للبترول و30٪ الى شركة توتال الفرنسية الاسبوع القادم وسيدخل طور الانتاج في 14 يوليو الجاري وسينتج المشروع 300 الف برميل من حقل شاهين. وحول مشروع برزان قال الكعبي.. لدينا بعض الصعوبات المتعلقة بخطوط انابيب مشروع برزان ويتم العمل على حلها مع الجهات المتعاقدة من المشروع موضحا بان هذا الأمر يتطلب بعض من الوقت ولن يكون المشروع جاهزا قبل عام ٢٠١٩ مؤكدا على أن انتاج المشروع سيكون موجها لتغطية الطلب المحلي من الغاز. وقال الكعبي أن قطر للبترول لديها عقود طويلة الأجل مع جميع الدول التي لديها احتياجات طويلة الأمد للغاز وأن الهند من بين الدول المتعاقدة معها حيث يتم تزويد الهند ب ٨٫٥ مليون طن من الغاز سنويا والتي تعتبر من أكبر الأسواق مشيرا الى ان الهند تعتبر من الدول الصديقة والتي نسعى الى تطور الاعمال معها، ولدينا الدعم المتواصل من حكومتي كل من قطر والهند في هذا الشأن وذكر ان قطر للبترول تستثمر في عدد من المناطق التي تحتاج رفع طاقة استيرادها للغاز الطبيعي المسال على غرار الباكستان بالتعاون مع عدد من الشركاء، لكن الشركة غير مهتمة بالاستثمار في توليد الطاقة بالأسواق الأجنبية موضحا ان قطر لديها شركة نبراس المخصصة في الاستثمار في توليد الطاقة الكهربائية بالأسواق الخارجية بين تهتم شركة قطر للبترول بتطور الأعمال ضمن اختصاصاتها. الزيادة بالتوسعة أو إضافة خطوط جديدة توقع الكعبي أن تتم هذه الزيادة عبر زيادة السعة الإنتاجية لخطوط الإنتاج الحالية والبالغة لنحو 14 خطاً بجانب إضافة خطوط إنتاج جديدة وأن هذا الأمر ستحدده الدراسات بشكل أكثر تفصيلاً. وأضاف أنه سواء كانت الزيادة عبر توسعة إنتاج الخطوط أو إضافة أخرى جديدة فإنه سيتم بالشراكة مع شركات الطاقة العالمية إلا أنه لم يتم بعد تحديد أسماء تلك الشركات. استكمال الاندماج بنهاية العام شدد الكعبي على استمرار خطط دمج شركتي راس غاز وقطرغاز تحت علامة قطر غاز ليتم استكمال عمليات الدمج بحلول نهاية العام الحالي وأن الخطط بشأن زيادة الإنتاج لن تؤثر على عملية الدمج. مستمرون في أعمالنا تحت أي ظرف رداً عن سؤال بشأن الضغوط الذي يمكن أن تمارسه الدول المحاصرة لدولة قطر على شركاء قطر للبترول لوقف نشاطها لقطر أكد الكعبي على أن قطر للبترول مستمرة في أعمالها تحت أي ظرف وأن الحصار لن يؤثر عليها بأي شكل من الأشكال. وأضاف أنه في حال انسحاب أي من الشركاء أو الشركات التي تعمل مع قطر للبترول فإن هناك بديلا لها وأنه حتى في أحلك الظروف تستطيع قطر للبترول العمل كشركة وطنية والقيام بكافة المهام المطلوبة بنسبة 100 بالمائة من أجل ضمان استمرار عملها دون توقف.

مشاركة :