انتخب كيفن ماكارثي الخميس رئيسا جديدا للغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي وذلك بعد اسبوع حافل للحزب الذي يسعى الى حل الخلافات داخل صفوفه وخصوصا بعد هزيمة الرجل الثاني في الحزب اريك كانتور امام مرشح من حركة حزب الشاي. ومع انتخاب ماكارثي في منصب كانتور، حل ستيف سكاليز من لويزيانا في المنصب الذي كان يتولاه ماكارثي وهو الاشراف على الانضباط الحزبي والتكتيك البرلماني. وقد تعهد سكاليز بتبني مواقف محافظة اكثر داخل قيادة الجمهوريين. وحظي ماكارثي بالاجماع ليشغل مقعد رئيس الغالبية الجمهورية في وقت يعاني فيه الحزب من انقسامات عميقة قبل الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر. وصرح ماكارثي امام صحافيين "ساقوم بوعد واحد وهو ان اعمل كل يوم من اجل ان يتحلى هذا المجلس بالشجاعة للقيادة وبالحكمة للاصغاء". واثارت خسارة كانتور امام مرشح مغمور من حزب الشاي الاسبوع الماضي مجددا الخلافات بين المعتدلين من الجمهوريين وبين المتطرفين اليمنيين. وكان ماكارثي (48 عاما) انتخب قبل ثماني سنوات فقط في الكونغرس وحقق صعودا لافتا في واشنطن. وبات ماكارثي الان نائبا لرئيس مجلس النواب جون باينر الذي يسعى الى نوع من التوازن داخل المجلس المنقسم خصوصا قبل الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر والاستحقاق الرئاسي في 2016. وقال ماكارثي متحدثا عن نفسه "لقد انتخبوا حفيد صاحب مزرعة ابقار ونجل اطفائي. وحدها الولايات المتحدة تعطي مثل هذه الفرص". ومع ان بعض المحافظين ابدوا ترددا ازاء انتخاب ماكارثي المتحدر من ولاية ليست جمهورية الى هذا المنصب، الا انه حظي بدعم عدد من رؤساء اللجان ومن بينهم بول راين المرشح لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2012. وتنافس ماكاراثي على المنصب مع راوول لابرادور المعروف بمواقفه المحافظة. وكان لابرادور عضو الكونغرس من ولاية ايداهو يحظى بدعم اليمين المتطرف الذي اطلق حملة لم تكلل بالنجاح ضد باينر العام الماضي. الا ان انتخاب سكاليز في منصب الرجل الثالث في الحزب يعطي اليمين المتطرف موقعا في قيادة الحزب الجمهوري. وقال سكاليز "انا اتطلع لاحضار صوت جديد الى طاولة القيادة والعمل مع الفريق لمواجهة التحديات التي يعاني منها الناس في مختلف انحاء البلاد". الا ان انتصاره لم يكن كافيا للمحافظين الذين كانوا يفضلون انتخاب احد اعضائهم في منصب رئيس الغالبية الحساس وليس مرشحا سيحافظ على الوضع القائم برايهم. وصرح عضو الكونغرس جاستن اماش لصحافيين "لم نحقق ما كنا نسعى اليه". واضاف ان الناخبين "ارادوا ان نلتزم ببرنامج محافظ اكثر ولا اعتقد ان ناشطي الحزب سترضيهم النتيجة". وستجرى انتخابات جديدة لقيادة الحزب بعد خمسة اشهر فقط بعد الانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.
مشاركة :