سلط ديفيد هاموند -الكاتب المختص بشؤون الشرق الأوسط- الضوء على تداعيات الأزمة الخليجية على آسيا، وكيف أن حصار السعودية والإمارات يضر ببعض الدول الآسيوية سواء العاملة في قطر، أو التي تستورد الغاز الطبيعي المسال منها، خاصة أن قطر أكبر وأهم دولة فيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال وغاز الهيليوم. وأضاف الكاتب في مقاله بموقع ذا دبلومات أن قطر معروف عنها انفتاحها على الجميع، ونقل وصف الحكومة القطرية لهذا الأمر بأنه يأتي في إطار جهود الوساطة في الصراعات الإقليمية، وأن الدوحة لم تذعن لضغوط السعودية والإماراتية حتى الآن. يقول الكاتب إن كل الدول الآسيوية ما عدا المالديف تقف حتى الآن إلى جانب قطر، ملمحاً إلى أن جزر المالديف دولة تابعة للسعودية وتقع تحت تأثيرها. يشير هاموند إلى أن دول آسيا لا يشغلها مزاعم ما يسمى تمويل الإرهاب وغيرها من الاتهامات الموجهة لقطر، بل ينصب اهتمامها على الغاز الطبيعي القطري المتوجه إلى الأسواق الآسيوية، فقطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالمياً، وتقريباً تصدر قطر نصف صادراتها إلى اليابان وكوريا الجنوبية والهند وتايوان والصين وتايلاند. يشرح الكاتب كيف أن الدول الآسيوية ستجد صعوبة في استبدال وارادات الغاز الطبيعي القطري، لأن عقود الغاز بالذات تكون طويلة الأمد. وأضاف هاموند أنه ليس هناك من ينكر دور قطر على صعيد تجارة الغاز الطبيعي المسال، فهي المهيمنة على السوق، ولها وضع خاص فيما يتعلق بتصدير الهيليوم، فهي ثاني أكبر مصدر لغاز الهيليوم بعد الولايات المتحدة. وكانت قطر قد عاقبت السعودية على المقاطعة بإيقاف شحنات غاز الهيليوم إلى الأراضي السعودية، بعد أن كانت تلك الصادرات تحمل من السعودية إلى موانئ أخرى. وبالنسبة للدول الصناعية الآسيوية، فإن كثيراً من مصانعها تستخدم غاز الهيليوم القطري بدءاً من صناعات الإلكترونيات والموصلات والبصريات وغيرها.;