خطوات بسيطة تضبط إيقاع المكيف صيفا مع أداء السيارة

  • 7/5/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

خطوات بسيطة تضبط إيقاع المكيف صيفا مع أداء السيارةيعد استخدام مكيف السيارة ضرورة لا غنى عنها في المنطقة العربية التي تشتهر بالحرارة الشديدة في فصل الصيف، وفي ظل هذا الوضع تتباين آراء الخبراء والدراسات بشأن تأثير استخدامه على أداء السيارةالعرب  [نُشر في 2017/07/05، العدد: 10682، ص(17)]أداء مرن لإراحة المحرك لندن - يرى خبراء السيارات أن تشغيل مكيف الهواء بكامل قدرته لا يفيد كثيرا في التخلص من حرارة مقصورة السيارة. وتنصح هيئات السلامة المرورية بإبقاء نوافذ السيارة مفتوحة حتى يتم تصريف أكبر قدر ممكن من الحرارة للخارج كما ينبغي أن تظل النوافذ مفتوحة خلال الدقائق الأولى للسير قبل أن يتم تشغيل مكيف الهواء. ويقول خبراء صناعة السيارات إن بعض السائقين يتعاملون بصورة خاطئة مع تشغيل مكيف الهواء، حيث يفترض في البداية ضبط درجة الحرارة على أدنى وضع لها، حتى لا يتعرض الركاب للسعال أوالرشح. لكن الأمر يتجاوز سلامة السائقين بكثير ليصل إلى درجة تأثير استخدام المكيف على محرك السيارة إذ قد يتآكل بفعل الاستخدام الذي يصل إلى مستويات عالية في المناطق الساخنة من الأرض. وهنا يؤكد خبراء السيارات أن الضاغطة، أو الكومبريسر، في نظام التبريد تعمل بالاعتماد على حزام يربطها بالعمود المرفقي في المحرك، وهو ما يجبر المحرك على بذل المزيد من الجهد ويجعله يعمل بقوة أكبر ويستهلك بذلك المزيد من الوقود. وفي دراسة أجرتها رابطة مهندسي السيارات الأميركية قبل فترة أظهرت النتائج زيادة في استهلاك الوقود بمقدار يتراوح بين 5 و10 بالمئة عند استخدام المكيف.دراسة لرابطــة مهندسي السيارات الأميركية أشارت إلى وجود ارتفـاع في استهلاك الوقود بنحو 10 بالمئة عند استخدام المكيف ومع ذلك يرى البعض أن استخدام المكيف عند السير على الطرق السريعة بسرعات تفوق الـ70 كلم/س أقل استهلاكا للوقود من فتح النوافذ لأن فتح نوافذ السيارة عند السرعات العالية يتسبب في توليد طاقة مقاومة عكسية تحتاج إلى قوة أكبر للتغلب عليها ما يزيد من استهلاك المحرك للوقود. ومع ذلك، تظهر آخر الأبحاث حول هذه المسألة نتائج مخالفة؛ إذ أشارت عدة اختبارات إلى أن فتح النوافذ أقل استهلاكا للوقود من تشغيل المكيف وحتى عند السرعات العالية. وتبدو محركات السيارات أنشط وأقوى عند إغلاق نظام التكييف الهوائي، وربما يكون هذا ملاحظا أكثر بين مالكي السيارات ذات المحركات الصغيرة كسعة 1.3 لتر أو حتى أقل، وخاصة عند صعود التلال أو الطرق المرتفعة. وتعتمد الضاغطة في نظام التكييف على المحرك وتستمد طاقتها منه، ولذلك عند تشغيله يخسر المحرك بعض القوة التي يفترض أن تصل إلى العجلات والنظام الحركي بينما تعود هذه القوة مجددا عند إغلاق المكيف. ويتم نقل الطاقة الحركية من المحرك إلى الضاغطة عبر حزام، ولكن الضاغطة لا تحتاج إلى الكثير من القوة بحيث تؤثر سلبا على سلامة المحرك، ربما تضعف من أدائه آنيا ولكنها لا تتسبب بأي أضرار. وتنتقل الطاقة الحركية أيضا من العمود المرفقي في المحرك عبر حزام إلى المولد (الدينامو) وإلى مضخة المقود المرن (باور ستيرنغ) وبالطريقة نفسها. ومن المستبعد هنا وجود من يفكر في الاستغناء عن المولد أو المقود المرن بحجة المحافظة على سلامة المحرك. وتقول هانلوره هيرلان من المنظمة الألمانية للسلامة على الطرق إنه بالإمكان ضبط المروحة على طريقة تدوير الهواء لفترة قصيرة من أجل الوصول إلى تأثير سريع لمكيف الهواء. لكنها في المقابل نصحت بضبط مفتاح الاختيار على وضع إدخال الهواء الطلق وذلك للحفاظ على نسبة الأكسجين في الهواء داخل السيارة.

مشاركة :