شكوك تحوم حول إمكانية استمرار بليز ماتويدي مع باريس سان جرمان في ظل محاولات عديدة من نادي يوفنتوس الإيطالي للتعاقد معه هذا الصيف.العرب [نُشر في 2017/07/05، العدد: 10682، ص(23)]تحد كبير باريس - يتطلع فريق باريس سان جرمان إلى استعادة هيبته على صعيد الدوري الفرنسي وتدارك خيباته في دوري أبطال أوروبا بعد خروجه المهين أمام برشلونة الإسباني. وسجل فريق العاصمة الفرنسية تراجعه في السنتين الأخيرتين ليفسح المجال لنادي الإمارة موناكو، الذي فرض هيمنة مطلقة على البطولات المحلية في فرنسا التي امتدت عدة مواسم ليفقد فريق العاصمة لقب الدوري لأول مرة بعد 4 سنوات متتالية تحت قيادة فنية جديدة للإسباني أوناي إيمري. وكثيرة هي الأخطاء التي وقع فيها المدير الفني إيمري في أول مواسمه مع باريس، إضافة إلى عدم كنهه ومعرفته لما يحتاجه الفريق في الموسم الجديد ليستعيد هيبته المحلية بعدما اكتفى بحصد ألقاب السوبر وكأس فرنسا وكأس الرابطة، حيث خرج بسيناريو مهين من دوري أبطال أوروبا بخسارة تاريخية أمام برشلونة الإسباني. وتردد إيمري كثيرا في الاستقرار على حارس أساسي طوال الموسم الماضي، حيث بدأه بألفونس أريولا الذي لعب 15 مباراة في الدوري و6 لقاءات بدوري أبطال أوروبا تلقى فيها 14 هدفا وحافظ على نظافة شباكه 6 مرات فقط. كما قرر المدير الفني الإسباني استكمال الدور الثاني من الموسم بالألماني كيفن تراب الذي خرج بمرماه نظيفا في 16 مباراة وسكنت مرماه 13 هدفا منها السداسية التاريخية بأقدام لاعبي برشلونة في موقعة الريمونتادا على ملعب “كامب نو”. لذا يبدو واضحا افتقاد حارسي مرمى باريس سان جرمان لخبرة اللعب تحت ضغوط قوية في البطولات الكبيرة، وتبقى أمام إيمري مهمة إعادة الثقة لهما أو البحث عن حارس مرمى من العيار الثقيل. كما لم يستغل باريس سان جرمان ظهيري الجنب بالشكل الأمثل خلال الموسم الماضي، بعدما قرر مدرب الفريق الاستعانة بكل من لافين كورزاوا وتوماس مونييه بدلا من ماكسويل أندرادي والإيفواري سيرجي أورييه.مسؤولو سان جرمان يتوجب عليهم القتال لضم مبابي مهاجم موناكو أبرز اكتشافات الدوري الفرنسي الموسم الماضي وقدم الثنائي أداء دفاعيا مقبولا إلا أن البصمة الهجومية لم تكن موجودة، حيث سجل مونييه هدفين وصنع 7 خلال مشاركته في 36 مباراة بكل البطولات، بينما كانت حصيلة كورزاوا أفضل نسبيا بتسجيله ثلاثة أهداف. وتحوم شكوك حول إمكانية استمرار بليز ماتويدي مع باريس سان جرمان في ظل محاولات عديدة من نادي يوفنتوس الإيطالي للتعاقد معه هذا الصيف. ولكن استمرار هذا الثنائي لا يكفي لدعم قوة خط وسط الفريق الباريسي، بل لا بد من تجديد الدماء بمنح فرص أكثر لأدريان رابيو وعدم التفريط في ماركو فيراتي بأي ثمن رغم تلميح اللاعب لرغبته في الانتقال إلى برشلونة. كما تتطلب عملية تجديد الدماء صفقة قوية في خط الوسط، وهو ما يحاول مسؤولو النادي الباريسي إنجازه بالتفاوض لضم البرازيلي فابينيو أحد نجوم موناكو الموسم الماضي. وفي المقابل قدم إدينسون كافاني موسما استثنائيا مع باريس سان جرمان سجل خلاله 49 هدفا في 50 مباراة بكل البطولات، ليسد الثغرة التي تركها زلاتان إبراهيموفيتش بانتقاله إلى مانشستر يونايتد. وفي هكذا مستوى ينبغي على أوناي إيمري تعزيز قوة كافاني في خط الهجوم، بإيجاد أكثر من بديل في ظل الاعتماد فقط على إنخل دي ماريا ويوليان دراكسلر، واستبعاد الثنائي لوكاس مورا وخيسي رودريغيز من الحسابات وإعارة الأخير إلى لاس بالماس، إضافة إلى مشاركة خافيير باستوري وحاتم بن عرفة على فترات متباعدة. كما يتوجب على مسؤولي باريس سان جرمان القتال بكل قوة لضم كيليان مبابي مهاجم موناكو، أبرز اكتشافات الدوري الفرنسي الموسم الماضي، في ظل ترحيب اللاعب الشاب بفكرة الرحيل لناد كبير. وفي هذا الإطار يذكر أن مسؤولي نادي باريس سان جرمان الفرنسي اتخذوا خطوة جديدة للفوز بصفقة التعاقد مع كيليان مبابي جوهرة فريق موناكو، حيث قالت تقارير صحافية إن ناصر الخليفي رئيس النادي الباريسي وأنتيرو هنريكي المدير الرياضي تقابلا مع والد اللاعب كيليان مبابي وتحدثا حول إمكانية ضمه هذا الصيف. وأوضحت التقارير أن إدارة باريس سان جرمان تضع المهاجم الفرنسي الدولي على رأس الصفقات المطلوب التعاقد معها قبل بداية الموسم الجديد وهناك محاولات جادة لحسمها.
مشاركة :