خبراء أميركيون: الصاروخ الذي أطلق ، في اليوم الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بعيدها الوطني، قادر على استهداف ألاسكا.العرب [نُشر في 2017/07/05، العدد: 10682، ص(5)]لا تراجع في الأفق سول - أطلقت كوريا الشمالية الثلاثاء بنجاح صاروخا باليستيا عابرا للقارات في تجربة تعني أنها قطعت خطوة جديدة تقربها من التهديد بضرب الولايات المتحدة بسلاح نووي. وقال خبراء أميركيون إن الصاروخ الذي أطلق صباح الثلاثاء، في اليوم الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بعيدها الوطني، قادر على استهداف ألاسكا. واستدعى إطلاق الصاروخ ردا شديد اللهجة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي طالب بكين، الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ “بوضع حد نهائي لهذه العبثية”. ومن جهتها دعت الصين جميع الأطراف إلى “ضبط النفس”، ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبنغ إلى “الحوار والتفاوض” في ملف كوريا الشمالية. وتمتلك كوريا الشمالية التي أجرت خمس تجارب نووية، ترسانة صغيرة من القنابل الذرية، وتسعى لحيازة صواريخ عابرة للقارات قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية. وتبرر بيونغ يانغ برامجها النووية بالتهديد الذي تشكله لها الولايات المتحدة التي تنشر 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية. وامتلاك بيونغ يانغ لصواريخ باليستية عابرة للقارات سيغير تقييم المخاطر التي تشكلها بيونغ يانغ. وأشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على التجربة “التاريخية” لصاروخ “هواسونغ-14”، بحسب ما أعلنت في نشرة خاصة مذيعة في التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي. وأكدت المذيعة أن كوريا الشمالية “قوة نووية كبيرة” تمتلك “صواريخ عابرة للقارات شديدة القوة قادرة على ضرب أي مكان في العالم”. ويبدي محللون شكوكا حول قدرات كوريا الشمالية على بناء رؤوس نووية يمكن تحميلها على صواريخ. ويستبعدون أن تكون بيونغ يانغ تمتلك حاليا التكنولوجيا الضرورية لبناء صواريخ عابرة للقارات. إلا إنهم متفقون حيال التقدم الكبير الذي حققته البرامج البالستية والنووية لكوريا الشمالية، إحدى الدول الأكثر عزلة في العالم، منذ وصول كيم جونغ أون إلى السلطة. والاختبار الصاروخي الذي رصدته القوات الكورية الجنوبية واليابانية والأميركية استدعى ردا شديد اللهجة من ترامب. وكتب الرئيس الأميركي في رد فعل أولي على تويتر متسائلا “أطلقت كوريا الشمالية للتو صاروخا جديدا. أليس لدى هذا الرجل (زعيم كوريا) أي شيء أفضل يفعله في حياته؟”. وتخضع كوريا الشمالية لعدد كبير من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بسبب برامجها النووية والبالستية المحظورة. وقالت هيئة أركان القوات الكورية الجنوبية في بيان إن “الصاروخ الباليستي غير المحدد” أطلق من موقع قريب من بانغيون في مقاطعة بيونغان الشمالية الواقعة في غرب كوريا الشمالية، قبل أن يسقط في بحر الشمال، وهي التسمية الكورية لبحر اليابان. وأكد الجيش الأميركي أن الصاروخ متوسط المدى وسجل مدة تحليق وصلت إلى 37 دقيقة، وهي مدة طويلة وغير اعتيادية. وبدوره، خلص الجيش الروسي إلى تجربة صاروخ باليستي متوسط المدى. وقال الباحث في معهد ميدلبوري جيفري لويس في تغريدة على تويتر “إنه صاروخ عابر للقارات. الصاروخ العابر للقارات قادر على الوصول إلى انكوراج، وليس سان فرانسيسكو، ولكن مع ذلك (يبقى تهديدا)”.
مشاركة :