تتاح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع فرصة ثانية لإصلاح العلاقات الأمريكية الأوروبية عندما يلتقي شركاء بلاده في حلف شمال الأطلسي الذين هزهم تقاعسه في رحلة سابقة عن إقرار مبدأ العدوان على العضو عدوان على جميع الأعضاء. ويتجه ترامب إلى وارسو اليوم، الأربعاء، حيث قال البيت الأبيض، إنه سيبرز التزامه بحلف شمال الأطلسي في خطاب يلقيه وفي لقاءاته مع مجموعة من الدول الأقرب جغرافيا إلى روسيا وذلك في طريقه لحضور قمة مجموعة العشرين في ألمانيا يومي الجمعة والسبت. وقال إتش.آر مكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي للصحفيين الأسبوع الماضي “سيطرح رؤية ليس فقط لعلاقة أمريكا المستقبلية مع أوروبا بل لمستقبل تحالفنا عبر الأطلسي وما يعنيه ذلك للأمن الأمريكي والازدهار الأمريكي”. وللخطاب أيضا أهمية رمزية، نظرا لقرب بولندا جغرافيا من روسيا والمخاوف الإقليمية من طموحات موسكو في أعقاب ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014. وقبل 6 أسابيع فحسب وبخ ترامب قادة الحلف في بروكسل على عدم إنفاقهم بما يكفي على الدفاع، وذلك في كلمة كان من المتوقع أن يقر فيها صراحة البند الخامس من معاهدة الحلف والذي يقضي بالدفاع الجماعي. وانتقد ألمانيا بسبب ممارساتها التجارية وانسحب عقب عودته لبلاده من اتفاقية باريس لمناخ التي أبرمت عام 2015 وترك لمسؤوليه محاولة تهدئة المشاعر المتوترة. وأشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تستضيف مجموعة العشرين، إلى أنها لن تتراجع فيما يخص المناخ والتجارة. وليس هذا هو اللقاء الصعب الوحيد أمام ترامب خلال الرحلة، إذ إنه سيجتمع أيضا للمرة الثانية مع الرئيس الصيني شي جين بينج الذي أبدى ترامب نحوه بعض مشاعر الإحباط لعدم الضغط بما يكفي لتقييد برنامج كوريا الشمالية النووي. وقالت بيونجيانج، أمس الثلاثاء، إنها نجحت في اختبار صاروخ جديد عابر للقارات، قال محللون إنه يمكن أن يصل مداه إلى ولاية ألاسكا الأمريكية للمرة الأولى. كذلك يتعرض ترامب لضغوط في الداخل للتشدد، في أول لقاء يجمعه وجها لوجه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قضايا مثل دعم موسكو للرئيس السوري بشار الأسد واتهامات بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية العام الماضي.أخبار ذات صلةواشنطن تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول كوريا الشماليةكوريا الشمالية تعلن إطلاق صاروخ عابر للقارات وموسكو وبكين تدعوان…ماكين يدعو باكستان إلى «التعاون» للقضاء على المتشددين
مشاركة :