سواريز رد على استهجان الانجليز بعاصفة تصفيق أوروغويانية

  • 6/21/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لويس سواريز ..الأرجوياني نجم ليفربول ..و هداف الدوري الإنجليزي..هذا الفتى الذي تحدث عنه الكل بشوق و تلهف بعد إصابته .. وعندما واجه منتخب الأورغواي نظيره الإنجليزي ..كانت الأمور والتوقع اكثر إثارة و تشويقا ..فهذا الذي اكتسحهم في الدوري الإنجليزي ماذا سيفعل معهم ..إنه يعرفهم .. وهم يحفظون خطورته عن ظهر قلب ..عندما ذهب ليسدد ركنية يمينا واجهه جمهور الإنجليز بالصفير و الإستهجان ..و عندما جاءت ركنية في اليسار صفق له و سانده كثيرا الجمهور البرازيلي..حدث هذا حتى قبل أن يسجل. وعندما كثُر الحديث خلال هذا الأسبوع عن لويس سواريز وإمكانية عودته إلى تشكيلة أوروغواي الأساسية بعد أقل من شهر من خضوعه لعملية جراحية في الركبة لمواجهة منتخب انجلترا الذي يضم في صفوفه العديد من رفاقه في نادي ليفربول الذي خاض معه موسماً رائعاً وتوّج هدافاً للدوري الإنجليزي الممتاز. الجميع كان يتساءل في أي حال سيعود إلى المستطيل الأخضر؟ بـ50 في المائة من إمكانيته أم بـ100 في المائة؟ وبعد ما فعله المهاجم الأوروغواياني أمس الخميس في ملعب أرينا دي ساو باولو أصبح حديث العالم. حيث سجل سواريز هدفي الفوز (2-1) في مباراة منتخبه ضد انجلترا في إطار المجموعة الرابعة لكأس العالم البرازيل 2014. و لمحاصرة مثمرة لهذا التناول لنتابع ما قاله زملاؤه في الفريق .. وكان أول المتحدثين هو قائد الفريق، دييجو لوجانو، الذي أكد قائلاً "نتمنى أن يكون لدينا عشرة لاعبين من هذا المستوى،" وأضاف مسترسلاً "ولكن لدينا بعض اللاعبين فقط الذين يصنعون الفارق مثله، أما البقية فهم لاعبون متواضعون، ولكنهم يعملون بجد ونشاط داخل الملعب." لم يفاجئ أداء منتخب أوروغواي أحداً، خصوصاً من حيث حسه التهديفي وتفاعله مع جميع من في الملعب لأنه يمتلك لاعبين بإمكانهم التعامل مع أي نوع من الجماهير. وخير دليل على ذلك هو مباراة يوم الخميس في ساو باولو. فعندما اتجه سواريز لأول مرة لتنفيذ ضربة ركنية على الجانب الأيسر من الملعب واجهته الجماهير الإنجليزية التي كانت حاضرة بقوة في ذلك الجانب بالصفير وصيحات الإستهجان. وفي الشوط الثاني، اتجه لتنفيذ الضربة الركنية في الجهة المقابلة واستقبلته الجماهير البرازيلية التي كانت هناك بعاصفة من التصفيق والهتافات حتى قبل تسجيله الهدف الثاني. وماذا عن الجماهير الأوروغوايانية؟ لا حاجة للحديث عنها. فقبل خروجه من الملعب ودّعته الجماهير بعاصفة من التصفيق. وكذلك كان الحال بالنسبة لزملائه. حيث حمله لوجانو، الذي غاب عن هذه المباراة بسبب الإصابة، على أكتافه في وسط الملعب بعد انتهاء المباراة. وصرّح المدافع الأوروغواياني إدينسون كافاني قائلاً "هذا هو ما عودنا عليه منذ مدة، أليس كذلك؟" ولكن رغم تعودهم على أدائه الكبير إلا أن لاعبي لاسيليستي انبهروا هذه المرة أيضاً بما فعله داخل الملعب. وقال عنه لاعب خط الوسط إيخيديو أريفالو "إنه ظاهرة حقيقية،" مضيفاً "انتظرنا عودته. كنا نعرفه أنه سيتعافى من الإصابة في الوقت المناسب للمشاركة في هذه المباراة، ولكننا لم نكن نعرف بالضبط في أي حال سيعود. لقد قدّم اليوم عرضاً رائعاً." مجرد حضوره داخل الملعب له تأثير كبير على أبطال أمريكا الجنوبية. حيث اعترف لوجانو قائلاً "فريقنا يعتمد عليه كثيراً. تواجد سواريز داخل المستطيل الأخضر يؤثر حتى على أداء إدينسون كافاني الذي يتحرر ويركض في جميع أنحاء الملعب. " وماذا يقول عنه شريكه في خط الهجوم؟ قال كافاني ببساطة "لقد فعل ما كان عليه فعله." ينظر المهاجمون ببساطة إلى مثل هذه الأمور، فمهمتهم هي تسجيل الأهداف. صحيح أن سواريز سجل هدفين، ولكن كافاني يعرف جيداً أن شريكه كان في وضعية حرجة "من الصعب الرجوع بسرعة إلى مستواك المعهود بعد التعافي من الإصابة، خصوصاً في ظل كل الضغوط التي يفرضها اللعب في كأس العالم والكثير من الأشياء التي يمكن أن تقال في هذا الصدد." وما هي هذه الأشياء؟ لم يصدّق بعض اللاعبين الأوروغوايانيين أن تعافي وتفاني الثنائي المشهور سيكون موضع شك. وقال حارس المرمى فرناندو موسليرا بهذا الخصوص "كان هناك الكثير من الإنتقادات وكانوا يقولون إنه سيلعب بـ50 في المائة فقط من إمكانياته." وأضاف مسترسلاً "ولكنني فكرت ببساطة: لدينا أحد أفضل اللاعبين في الهجوم، فحتى ولو لعب بـ3 في المائة فقط من إمكانياته يمكن أن يحسم نتيجة المباراة." ترى ما هي النسبة المائوية التي لعب بها سواريز يوم الخميس؟ لا أحد يعرف ذلك حتى الآن. لا تهم النسبة بقدر ما يهم عودة سواريز لحسم المباريات. وها نحن هنا تحدث عنه مرة أخرى!

مشاركة :