مهرجان سونار في برشلونة للموسيقى الالكترونية خصص هذا العام للتكنولوجيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي. خلال اربعة ايام، فنانون مثل بيورك وبرايان اينو واليابانية دايتو مانابي عرضوا اعمالهم الفنية. الزميل في “يورونيوز” جوزي لويس فيثنتي كان هناك ونقل لنا “هناك مبدعون جدد مثل دايتو مانابي او بيورك. هؤلاء المبدعون كسروا الحواجز بين المناهج التقليدية التي تحتاج للتجديد، وان تصبح اكثر ليونة ومهجنة. في هذا المعنى، ايقونة مثل بيورك التي وضعت تصوراً لرحلة في عالم الموسيقى وادخلته في مشروع عنوانه “بيورك ديجيتال” في المهرجان، اعتقد انها اشارة الى ما نحن سائرون اليه. اقصد ان المهرجانات يجب ان تكون يومياً مساحة اكثر ليونة لاستشفاف انواع مختلفة من التجارب”. الموسيقي البريطاني برايان اينو قدم في معرض آرت سانتا مونيكا في برشلونة رسومات في فيديو مع تأليف موسيقى فريد. وتحدث اينو شارحاً “ما قمنا به هو اننا قسمنا الموسيقى الى مستويين: هناك المستوى الارضي وثم الهواء اي المستوى الفضائي. لذا وضعنا الانغام العالية في الهواءهنا. وبعدها يدخلون الغرفة. هناك اثنتي عشرة قناة لهذه الانغام… انها احدى الانغام التي نسمعها الآن… إنها اصوات نقاط المياه المتساقطة”. وأضاف “الانعكاس له شكلان: هناك شكل التسجيل والذي يمكن الحصول عليه من خلال السي دي او الاسطوانة او التحميل. وهذا بالطبع ثابت. كما قمت بتطبيق له. هذا التطبيق هو نسخة لا نهائية منه. لذا التطبيق يجعل الموسيقى كما لو انك تستمع اليها مباشرة بالطبع دون اعادة، فهذه قطعة لا نهاية لها”. في الجناح الحديث لمايز فان در روه، الذي صممه المهندس باهويوس، الاميركي مارك باين تخيل خلال خمسة ايام أنغاماً ترتكز على آلة استشعار تحت ارض المبنى. وعن هذا الابتكار الفني اشار باين “إنه ما يعرف بالتأليف الذاتي، يمكن القول. لذا الهندسة ونظام الصوت وبعض الالكترونيات التي استخدمتها، جميعها تشكل جزءاً من النظام. اعتماداً على جهاز استشعار موضوع تحت أرض المبنى، تنتشر الاصوات مع سير الزائرين ووقع اقدامهم على الارض. احب هذه الفكرة لانها فوضى عارمة، ونوع من الخروج عن سيطرتي”. خيمة الـ360 درجة التي اختارتها شركة موفيستار تيليكوم وجمعية الفنون التكنولوجية في مونتريال، جرى عرض لوحة سمعية بصرية “كوادريفيوم” “Quadrivium” للفنانين الاسبانيين اوسكار سول ورالب، إنها رحلة الى المستقبل … مهرجان هذا العام طال انواع مختلفة من الثقافة الرقمية وغيرها من الثقافات. اذ عمد المنظمون على اقامة مسارح خاصة بفناني التراب وهي موسيقى تختلط فيها موسيقى الهيب هوب وريغاتون وفلامنكو وغيرها من الموسيقى الايبيرية. هذا المهرجان حضره اكثر من 123 ألف مشاهد وشارك فيها حوالى 5 آلاف محترف في الاداء الموسيقي.
مشاركة :