بروكسل - قال مصدران مطلعان إن أجهزة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي تسعى للحصول على رأي ثان من لجنة خبراء في قضية ضد نظام أندرويد لتشغيل الهواتف المحمولة المملوك لشركة غوغل. ويأتي الإجراء في إطار دراسة الأجهزة لفرض غرامة قياسية أخرى على ألفابت الشركة الأم لغوغل. واتهمت المفوضية الأوروبية غوغل في أبريل/نيسان العام الماضي باستخدام نظام أندرويد للقضاء على منافسيها وذلك في استجابة لشكوى من جماعة الضغط "فيرسيرش". وقالت السلطات المعنية بالمنافسة في الاتحاد الأوروبي إن أساليب غوغل تشمل إرغام شركات تصنيع الهواتف الذكية على تثبيت محرك البحث الخاص بغوغل (غوغل سيرش) ومتصفح الإنترنت غوغل كروم مقابل الحصول على تطبيقات أخرى من غوغل وإنها تمنع المصنعين من استخدام نظم منافسة لأندرويد. وكانت سلطات المنافسة في الاتحاد الأوروبي فرضت غرامة قياسية على غوغل الشهر الماضي قيمتها 2.4 مليار يورو (2.7 مليار دولار) بتهمة القيام بممارسات تفضيلية لصالح خدمتها للتسوق. يكتسب نظام تشغيل الهواتف المحمولة أندرويد زخماً حيث تفوق على نظيره من مايكروسوفت في الربع الاخير من العام السابق وبدأ يتحدى أبل مع نمو عدد الطرز الجديدة ذات البرمجيات والتطبيقات المتوافقة معه. وقالت مؤسسة غارتنر للابحاث ان أندرويد احتل المركز الرابع بين أكثر نظم تشغيل الهواتف الذكية شعبية في الربع الاول من 2016معززاً وضع الشركة في ظل توقعات بأن تتفوق الهواتف على أجهزة الكمبيوتر فيما يتعلق بتصفح الانترنت. وحل أندرويد - الذي استخدم في عشرة بالمئة من الهواتف الذكية التي بيعت في الربع الاول من 2016 - رابعاً بعد كل من نظام سمبيان الذي تنتجه نوكيا وريسيرش ان موشن وأبل. وقالت غارتنر ان من المتوقع أن يتفوق أندرويد على ابل قريباً اذ يفضل عدد أكبر من المصنعين استخدامه مضيفة أن مبيعات الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد تفوقت بالفعل على مبيعات اي فون في أميركا الشمالية.