حمد السلامة | شدد مدير مركز تعزيز الوسطية عبدالله الشريكة على أن الإعلان عن سقوط وضعف تنظيم داعش الإرهابي لا يعني اختفاء الإرهاب وأفكاره، مؤكداً أن استمرار التطرف وظهور جماعات متشددة جديدة أمر وارد. وقال الشريكة لـ القبس، إن الأوقاف ستستمر في محاربة كل ما ينشر من أفكار متشددة وتكفيرية في شبكات التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بمكافحة الإرهاب. ولفت إلى حرص الأوقاف على التصدي للأفكار المتطرفة عن طريق العلاج والآليات الوقائية لتحصين المجتمع والشباب وتعزيز التعايش وغرس القيم الوطنية وحب الوطن والمحافظة على مقدراته. وزاد بأن هناك حملة ستنطلق ضد تصديق الإشاعات وتصديق الفتن وترويجها خاصة بما يتعلق بأمن المجتمعات في الإنترنت من خلال مغردين وحسابات ذات تأثير شبابي. وعن ورود اتصالات من بعض الأسر للإبلاغ عن بعض التصرفات المتشددة لأبنائهم، أكد الشريكة أن الاتصالات انخفضت بشكل كبير مؤخرا، مشيرا إلى أنه سبق أن تلقى بلاغات من أسر تشير إلى ظهور بوادر متشددة من أبنائها وتمت مناصحتهم واحتواء الأمر، مضيفا أن «الوسطية» تتعاون مع المساجد وإدارة الدراسات لإلقاء الدروس والوعظ وتدريب الأئمة والموجهين والموجهات لتوعية المجتمع بكل مخاطر الإرهاب. «ضد داعش» على صعيد متصل، اختارت الخارجية الأميركية عبدالله الشريكة لتمثيل الكويت في برنامج الزائر الدولي للقياديين، والذي سيقام في أميركا في 28 الجاري تحت عنوان «أصوات ضد داعش». وتلقت الأوقاف كتاباً من السفارة الأميركية لدى البلاد باختيار الشريكة للمشاركة في البرنامج الذي حظي في دورات سابقة بمشاركة 200 ألف زائر دولي للانخراط مع المجتمع الأميركي، بينهم 335 رئيس دولة ورئيس وزراء من مختلف دول العالم، ويعتبر أحد أعرق برامج التبادل المهنية التي تنظمها الخارجية الأميركية. وذكرت مصادر أن الاختيار استند على الجهود الملحوظة لمدير مركز تعزيز الوسطية داخل الكويت وخارجها وفي مواقع التواصل، في نشر ثقافة الوسطية ومحاربة التطرف والإرهاب.