فجر انتحاري آلية كان يقودها عند حاجز لقوى الأمن الداخلي اللبناني في منطقة ضهر البيدر في البقاع أمس وأدى التفجير الذي نجم عن «عبوة زنة 20 كيلوجرامًا» إلى مقتل شخصين من قوات الأمن، وإصابة أكثر من 34 شخصًا بحسب الحصيلة الأولية للصليب الأحمر اللبناني، واحتراق أكثر من 4 سيارات بالكامل، وتعقيباً على التفجير، أعلن اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام اللبناني، في تصريح تلفزيوني، أن الانفجار كان يستهدف موكبه وأنه حصل بعد مرور السيارة التي كان يقودها بلحظات. ومن المعلومات الأولية المتوافرة أن الآلية التي انفجرت، وهي عبارة عن «بيك آب» محمل بالخضار، اشتبه بها في منطقة صوفر (التي تقع جغرافيًا قبل نقطة ضهر البيدر للمتوجه من بيروت باتجاه البقاع) وعندما وصلت إلى الحاجز، قام السائق بتفجيرها، بعد أن طلب منه أحد عناصر الحاجز الترجل للتفتيش، بحسب ما أفاد المراسل، وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية بأنه تم العثور داخل السيارة المنفجرة على هوية باسم طارق لطفي الجباوي (مواليد 1984 - عرسال)، دون أن يتم التأكد مما إذا كانت صحيحة أم مزورة. بالتوازي مع هذا التفجير أقدمت القوى الأمنية على إقفال العديد من الطرق في بيروت، وأفادت الوكالة الوطنية بأن القوى الأمنية أقفلت طرق عين التينة وبئر حسن المؤدية إلى السفارة الكويتية والأونيسكو وطريقي المطار والمستشفى العسكري، يأتي هذا بعد أن داهمت القوات الأمنية، شعبة المعلومات شقة مفروشة في فندق نابليون في شارع المقدسي في منطقة الحمرا وتم إلقاء القبض على 17 شخصًا قيل إنهم ينتمون إلى تنظيم إرهابي ومن جنسيات مختلفة، كما أفادت مصادر إلى أن المخطط كان يقضي بهجوم على مقر الـUNESCO في بيروت، حيث تعقد حركة أمل التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعًا عامًا للمخاتير، كما أشارت بعض المعلومات إلى أن المخطط كان كبيرًا ويقضي باستهداف عدد من المستشفيات في بيروت أيضًا. يذكر أن طريق ضهر البيدر هو شريان أساسي في لبنان، وطريق دولي يربط بين بيروت ودمشق، وعادة ما يشهد يوم الجمعة حركة سير كثيفة، لاسيما مع انتهاء الأسبوع وصعود العديد من العائلات من بيروت باتجاه البقاع لقضاء عطلة الأسبوع.
مشاركة :