متنزه «غابة رغدان» يسجل حضوره السنوي بجذب زوار صيف الباحة

  • 6/21/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تشد بعض المواقع المشهورة في منطقة الباحة زوار الصيف على وجه الخصوص، ومن أبرزها متنزه «غابة رغدان» الوجه المشرق في سراة المنطقة والرئة التي يتنفس عبرها زوار وأهالي المنطقة، فبين غاباتها تتلامس نسمات العليل الباردة وكثافة الضباب ورذاذ المطر، في حين أن التجوال على أطرافها وفضاء ساحاتها يشعرك بدفء شمسها. وتنقل أجواء الغابة الواقعة على المنحدر الصخري المطل على تهامة على ارتفاع يتجاوز 1700 متر عن سطح البحر، السائح إلى خيال حالم يسوده هدوء وتناسق ألوان الطبيعة وتناغم أصوات الحياة بها وطيب روائحها كونها مكاناً حقيقياً لا يحتاج إلى تحسين أو تجميل، فمسطحاتها الخضراء ومدرجات طبيعتها وتناسق أشجارها شاهدٌ على جمالها الفطري. وتمثل أشجار العرعر التي تغطي أكثر من 90% من مساحة غابة رغدان التي تقدر ب600 الف متر مربع العنصر الجمالي والجذاب للمساحات الخضراء بالغابة، حيث تعد من الأشجار المعمرة بأغصانها المتشابكة التي تُسهم في إيجاد مساحات كبيرة من الظلال، علاوة على عملها في حماية مساقط المياه ونظم جريانها، إضافة إلى أنها من أحد أهم عناصر الجذب السياحي لطول عمرها الذي يصل إلى مئات السنين. وحظيت غابة رغدان مؤخراً بتطوير جميع مرافقها السياحية بمشاريع بلدية فاقت قيمتها ال عشرة ملايين ريال، شملت إقامة ممرات حجرية بمداخل المتنزه ليتمكن الزائرون والمصطافون من مشاهدة الطبيعة الخلابة والاستمتاع بالأشجار الكثيفة، إضافة إلى تأهيل العديد من مرافقها التي تضم الجلسات والألعاب الترفيهية والأكشاك والإنارة ودورات المياه، وعمل المظلات والمسطحات الخضراء، وغيرها من الخدمات المساندة الأخرى كالنظافة وتقليم الأشجار وتأهيل العديد من الساحات، علاوة على تغطية الغابة بمختلف شبكات الاتصال. كما شملت تلك المشاريع إنشاء شلالات مائية بالمنطقة المركزية للمتنزه خلف المصلى روعي فيه انحدار الجبل الطبيعي مزوداً بالإضاءة، وتأهيل وتجهيز الممرات المؤدية إليه، وتهذيب مجاري مياه الأمطار وإعادة تنظيمها للاستفادة منها للسقيا، إلى جانب تأهيل وتجهيز موقع لزراعة 60 شتلة من أشجار الزيتون، وعمل حواجز حماية لمرتادي المتنزه من المناطق الخطرة كالمطلات وغيرها، ولمتنزه غابة رغدان نصيب الأسد من بين أقرانها من متنزهات وغابات المنطقة في تنفيذ الكثير من فعاليات صيف هذا العام على أرضها طيلة أيام المهرجان، حيث الألعاب النارية والأمسيات الشعرية والثقافية والعروض الرياضية، وكذا معرض سوق الأسر المنتجة، ومعرض المنتجات الزراعية الموسمية التي تختص بها المنطقة في فصل الصيف، فضلاً عن الفعاليات التي تخص الطفل بداية من المرسم الحر مروراً بمسرح الطفل والأندية الموسمية حتى المسابقات التي تستهدف الكبار قبل الصغار والألعاب الكهربائية والهوائية.

مشاركة :