النفط دون 115 دولاراً مع انحسار المخاوف بوقف الإمدادات

  • 6/21/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تراجع النفط أمس عن أعلى مستوى في تسعة أشهر ونزل عن 115 دولاراً للبرميل مع انحسار المخاوف من أن يؤدي العنف في العراق ثاني أكبر منتج في "أوبك" إلى تعطل الإمدادات. واحتشدت قوات الحكومة شمالي بغداد لمواجهة مسلحين من العرب السنة أدى زحفهم صوب بغداد إلى قيام الولايات المتحدة بإرسال مستشارين عسكريين لدعم الحكومة. ومازال القتال الدائر في الشمال يشكل تهديداً على الصادرات مع قيام شركات نفط أجنبية بسحب موظفيها، لكن حقول النفط الكبيرة جنوبي بغداد والتي تصدر ما لا يقل عن 2.5 مليون برميل يومياً ما زالت بمنأى عن ذلك. وقالت "باربرة لامبرخت" المحللة لدى "كومرتس بنك" في فرانكفورت: إن الأحداث في العراق ستظل تملي اتجاه السوق وتدعم سعر النفط في الوقت الحالي عند مستوى مرتفع. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي أوائل التعامل في آسيا متجهة صوب 107 دولارات للبرميل وقد لاقت دعماً من المخاوف من احتمال تعطل الامدادات بسبب الاضطرابات في العراق وإعلان الولايات المتحدة أنها سترسل مستشارين عسكريين إلى هذا البلد. وارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف لتسليم تموز(يوليو) 0.21 دولار إلى 106.64 دولار للبرميل بعد إغلاقه عند التسوية أول أمس مرتفعاً 46 سنتاً إلى 106.43 دولار، وتراجع خام برنت 40 سنتاً إلى 114.68 دولار للبرميل بعد أن بلغ 115.71 دولار أمس الأول وهو أعلى سعر خلال المعاملات منذ التاسع من أيلول (سبتمبر) 2013. وخفضت ثاني كبرى الشركة النفطية العراقية حجم إنتاجها اليومي للمرة الأولى منذ عام 2003 بينما أعلنت الحكومة سيطرتها على أكبر مصفاة للنفط في البلاد كان المسلحون قد استولوا عليها. وأوضحت شركة نفط الشمال المملوكة للدولة أنها تخفض إنتاجها من 650 ألف برميل إلى 300 ألف برميل في اليوم، وجاء الخفض بعدما أوقفت إمدادات النفط إلى مصفاة بيجي ووقف الصادرات النفطية من الشمال. وتسهم مصفاة بيجي، التي تبعد نحو 200 كيلومتر شمال العاصمة العراقية بغداد، بنحو نصف قدرة التكرير العراقية. وبينما أعلنت الحكومة أنها صدت هجوماً في بيجي، قالت مصادر في المنطقة: إن مسلحين سنة ما زالوا يسيطرون على مناطق تقع خارج المصفاة. وذكرت الشركة التي مقرها كركوك أن النفط الذي يتم إنتاجه الآن سيستخدم في استخراج الوقود والغاز المسال الذي يستعمل في الطهي، ويعاني سكان كركوك من انقطاع الكهرباء ونقص في مياه الشرب مما أدى إلى ارتفاع ثمن أنبوبة البوتاجاز من 5 آلاف دينار عراقي (4.5 دولار) إلى 25 ألف دينار. ويصدر العراق الجزء الأكبر من نفطه من البصرة في الجنوب وهناك مخاوف من أن يتسبب غياب الاستقرار في ألا يحقق العراق مستويات إنتاجه المستهدفة، وذكر متعامل في شركة نفطية كبيرة لأن الناس لا يضعون في اعتبارهم فقد النفط العراقي في الأمد القصير، لكن الأسعار قد تتأثر على الأمد البعيد إذا استمرت حالة عدم الاستقرار. وعلى الأمد المتوسط إلى البعيد فإن مستوردي النفط العراقي وبصفة خاصة الصين والهند ربما تضطران لإعادة النظر في استراتيجيتهما الشرائية إذا أدى الصراع في العراق إلى تقليص نمو إنتاجه النفطي. وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن النمو المستهدف في إنتاج العراق النفطي يبدو معرضاً لمخاطر. وتسحب بعض شركات النفط هناك عاملين أجانب وهو ما يذكي مخاوف من أن يتراجع الإنتاج في الأشهر المقبلة. ومن المتوقع أن تدخل السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم إلى السوق بمزيد من الإمدادات نظراً لأن لديها طاقة إنتاجية فائضة وأن يزيد منتجون خليجيون آخرون مثل الكويت وأبوظبي إنتاجهم أيضاً.

مشاركة :