جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدى استقباله في قصر الإليزيه، اليوم الأربعاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعم فرنسا لحل الدولتين لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني، عبر ماكرون عن دعمه لمبادرة الحوار التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان التقى في مايو/أيار القادة الفلسطينيين والإسرائيليين، معربا عن أمله في إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الطرفين.إقرأ المزيدعباس يصل باريس للقاء ماكرون وأكد ماكرون أن "السلام يجب أن يمر عبر تحقيق الحقوق المشروعة للفلسطينيين في دولة مستقلة، كما يمر عبر أمن إسرائيل الذي تتمسك به فرنسا بثبات".وعبر ماكرون عن "قلقه إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية والقدس وغزة"، مبديا أمله في أن "تتمكن فرنسا من تسهيل المباحثات". وأضاف أنه "لا يوجد بديل لحل الدولتين، لكن اليوم الوضع مهدد في الميدان وفي العقول". Reuters Philippe Wojazer ماكرون وعباس يعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام محادثاتهما في قصر الإليزيه بباريس وتابع "وأسباب هذا التدهور معروفة: إن فرنسا نددت دائما باستمرار الاستيطان غير القانوني في نظر القانون الدولي والذي بلغ منذ بداية العام مستوى غير مسبوق"، مشيرا إلى أن "غياب الأفق السياسي يغذي اليأس والتطرف".من جانبه، شدد عباس على تمسك فلسطين بحل الدولتين، قائلا: "خيارنا هو حل الدولتين على حدود عام 1967، يجب وقف الاستيطان وأن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لأراضينا، ويحصل شعبنا على حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم، وفق قرارات الشرعية الدولية كافة، ومبادرة السلام العربية".وأكد عبّاس على أنه أطلع ماكرون على المحادثات بينه وبين ترامب ومجمل الأحداث بشأن مفاوضات السلام. وأكد مجددا رغبته في "العمل مع دونالد ترامب لإنجاز اتفاق سلام تاريخي على قاعدة حل الدولتين وحدود 1967 مع دولة خاصة بنا عاصمتها القدس الشرقية" المحتلة. وأضاف "لا زلنا ننتظر رد إسرائيل".ودعا عبّاس الرئيس الفرنسي لزيارة الأراضي الفلسطينية، مشيدا بالتوقيع على اتفاقية إنشاء المدرسة الفرنسية الدولية في رام الله التي اعتبر أنها دليل على العلاقات الطيبة بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي.وقد وصل عباس إلى باريس، مساء يوم الثلاثاء، في أول زيارة له إلى فرنسا بعد انتخاب ماكرون رئيسا لها، على رأس وفد يضم نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.وذكرت وسائل إعلام أن الرئيس ماكرون لم يبد في السابق أي اهتمام بالقضية الفلسطينية، كما تحاشى التطرق للصراع الفلسطيني الإسرائيلي خلال حمتله الانتخابية، مع العلم أنه كان مناهضا لحركة المقاطعة الدولية لإسرائيل.وأشارت مصادر عدة إلى أن ماكرون سيستقبل في 16 يوليو/تموز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن الرئاسة الفرنسية لم تؤكد ذلك حتى الآن.المصدر: وكالاتقدري يوسف
مشاركة :