أكدت أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن المرأة الإماراتية أثبتت قدرات استثنائية، وحققت مكتسبات عدة نتيجة لدعم القيادة والدور البناء والكبير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي، مشيرة إلى أنه ومنذ تأسيس الدولة في العام 1971، عملت سموها على تمهيد الطريق أمام مشاركة المرأة في المجال السياسي، وعلى مدار عقود كانت تعتبر نموذجاً رائداً في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها سواء على المستويين المحلي والعربي.جاء ذلك خلال مشاركة دولة الإمارات مؤخراً بوفد كبير ضم شخصيات قيادية ومسؤولين، ومختصين بالشأن التعليمي من جهات عدة في مؤتمر عقدته منظمة اليونيسكو بباريس تحت شعار «القوة الناعمة: دعم وتمكين قيادة المرأة»، ويهدف المؤتمر إلى إبراز إنجازات اليونيسكو في تطوير أطر العمل، وتحديد مسارات واعدة من أجل شراكات شاملة ومبتكرة في مجالات تمكين المرأة.كما يأتي المؤتمر الذي شهد حضور 50 شخصية رفيعة المستوى وخبراء على مستوى العالم، تعزيزاً للأهداف المنبثقة عن اليونيسكو لاسيما الهدف المتمثل في تسليط الضوء على قضية المساواة بين الجنسين كواحدة من أبرز اهتمامات وأولويات اليونيسكو.تأتي مشاركة اللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم في المؤتمر في إطار تحقيق أجندة الهدف الخامس للتنمية المستدامة والذي يركز على تمكين المرأة والفتيات، وينبثق عنه الهدف الرابع المتعلق بالمساواة بين الجنسين، الذي يهتم في أحد جوانبه بإتاحة الفرص المتكافئة في التعليم، وإبراز جهود الدولة في تمكين المرأة على الصعيد الدولي من خلال استعراض أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي لهذه الجهود.ضم الوفد المشارك، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وأمل الكوس الأمين العام للجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، وعددا من المسؤولين والقيادات بالدولة.وتطرقت القبيسي إلى التقدم والمكتسبات التي أحرزتها دولة الإمارات في مجال المرأة، حيث 97% من خريجات التعليم العام يلتحقن بالجامعات، و70 % من خريجي الجامعات هن من النساء، ونسبة النساء كقوى بشرية عاملة في القطاع الحكومي تبلغ 66%، كما تشكل النساء نسبة 27.5 % من مجلس الوزراء، و23 % من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.وأضافت: لدينا 23 ألفا من سيدات الأعمال تبلغ قيمة استثماراتهن أكثر من 50 مليار درهم إماراتي والتي تقدر تقريبا بحوالي 13 مليار يورو.من جانبها، أكدت أمل الكوس أن دولة الإمارات استطاعت في خلال فترة زمنية قياسية توحيد الجهود محلياً لإحداث نقلة لافتة في حياة المرأة، إذ كان للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الدور الأبرز في تعزيز المكتسبات وتمكين المرأة من أخذ دور مستحق لها في مسارات التنمية.من جهة أخرى، التقت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ميلاني فيرفير، مديرة معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن، في الولايات المتحدة الأمريكية، والسفيرة الأمريكية السابقة للقضايا العالمية للمرأة، على هامش مشاركتها في مؤتمر «اليونيسكو والقوة الناعمة: دعم تمكين وقيادة المرأة» الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس. حضر اللقاء السفير عبداالله مصبح النعيمي، المندوب الدائم للدولة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو».وتم خلال اللقاء التطرق إلى عدد من القضايا ذات الصلة باهتمامات المرأة، من التعليم والتمكين وتعزيز مساعي النساء إلى تقلد أدوار قيادية.. كما تمت مناقشة أهمية القوة الناعمة، ومدى قوتها في تغيير المجتمع وإحداث تحول في الحياة.. والتغلب على الحواجز التي ترسخت منذ زمن طويل في طريق التسامح والأمل واجتثاث ثقافة الكراهية والإرهاب.(وام)
مشاركة :