واجهت (أم يوسف ــ مصرية)، تبلغ من العمر 70 عاماً، مشكلات صحية أثرت في قدرتها على الإبصار، فتوجهت إلى احدى العيادات المتخصصة بعلاج العيون في مدينة العين، وبعد اجراء الفحوص الطبية اللازمة تبين إصابتها بالتهاب كبد وبائي من نوع «سي»، في مرحلة متقدمة، وتحتاج إلى علاج وأدوية بقيمة 65 ألف درهم، وتكفّل مركز الهلال الأحمر الطبي التابع لهيئة الهلال الأحمر في الشارقة بسداد 25 ألف درهم، وتبقى من تكاليف العلاج 40 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق إمكانات أسرتها المالية، لذا تناشد أصحاب الأيادي البيضاء مساعدتها في تدبير كلفة العلاج. «أم يوسف» أصيبت بالتهاب الكبد الوبائي من نوع «سي» بسبب نقل دم منذ 4 سنوات. عملية نقل دم أفاد التقرير الطبي، الصادر عن مركز الهلال الأحمر الطبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن التحاليل الطبية كشفت عن إصابة (أم يوسف ــ 70 عاماً) بمرض التهاب الكبد الوبائي من نوع «سي». وأوضح أن المريضة كانت تعاني ألماً في الساقين منذ أربعة اعوام، وتم إجراء عملية جراحية لها لاستبدال الركبتين في احدى العيادات الخاصة، واحتاجت إلى عملية نقل دم إليها، ومرضها يعتبر مزمناً، وتحتاج إلى الخضوع لبرنامج علاجي، عبارة عن أدوية مكثفة لمدة ثلاثة أشهر، وتبلغ كلفة العلاج بالكامل 65 ألف درهم، تكفل المركز بدفع 25 ألفاً، وتبقى عليها 40 ألف درهم، من تكاليف الأدوية. وأكد التقرير الطبي إصابتها بمرض التهاب الكبد الوبائي من نوع «سي»، ناتج عن نقل دم منذ أربع سنوات. وتروي (أم يوسف) قصة معاناتها مع مرضها، قائلة: «كانت حياتي تسير بشكل طبيعي، ومنذ أربع سنوات، بدأت أعاني مشكلات صحية في ساقي مصحوبة بألم غير محتمل، وذهبت إلى إحدى العيادات الخاصة، وتمت معاينتي من قبل الطبيب، الذي طلب اجراء بعض الفحوص الطبية والاشعة، وظهرت نتيجة الفحوص سلبية، تؤكد ضرورة اجراء عملية تغيير مفصل الركبتين، لان الركبتين في حالة تآكل، ولابد من تغيرها في أسرع وقت». وتابعت «بعد شهر تم اجراء العملية الجراحية وتحسنت حالتي الصحية وتخلصت من ألم الساقين، لكن بعد فترة شعرت أنني لا أرى بشكل واضح، وهناك تشويش في الرؤية، عندها قررت زيارة طبيب عيون وتوجهت إلى إحدى العيادات المتخصصة في علاج العيون». وأضافت (أم يوسف) «عند مقابلة الطبيب، طلب مني إجراء بعض الفحوص والتحاليل، وبعد ذلك ظهرت نتيجة بمثابة صدمة، حيث أكد الطبيب أنني مصابة بالتهاب الكبد الوبائي، ونصحني بضرورة الذهاب على الفور إلى إحدى العيادات المتخصصة في علاج المرض». وتابعت أن المرض سبّب لها انتكاسة صحية، وتم تحويلها إلى مركز الهلال الأحمر، باعتباره مستشفى متخصصاً في هذا الأمر، وأجرت فحوصاً وتحاليل جديدة، وأكد الأطباء ضرورة خضوعها لبرنامج علاجي، نظراً لسوء حالتها الصحية، خصوصاً بعد تعرضها لانتكاسات صحية متكررة. وأفادت (أم يوسف) بأن «الأطباء أكدوا لها أن العلاج عبارة عن أدوية تبلغ كلفتها 65 ألف درهم، وتكفل مركز الهلال الأحمر الطبي بسداد 25 ألف درهم، وتبقى من تكاليف العلاج 40 ألف درهم». وأضافت أن هذا علاج مبدئي مدته ثلاثة أشهر، وظروفها المالية لا تسمح لها بتدبير هذا المبلغ، موضحة أن زوجها يعمل براتب 5000 درهم ويعيل الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد، وراتبه بالكاد يغطي مستلزمات الحياة لأسرتها، ولا تعرف كيفية تدبير مبلغ العلاج. وقالت (أم يوسف) إن «المشكلة أن وضعها الصحي بدأ يتدهور لدرجة أنها أصبحت شاحبة، وتعجز عن التحرك بشكل كبير، وظروفهم المالية تحول بينها وبين العلاج، وإمكاناتها المالية متواضعة، وبالكاد تلبي احتياجات الحياة ومصروفاتها»، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير بقية كلفة العلاج.
مشاركة :