قديمًا قالوا: "المنحوس منحوس ولو علقوا على رأسه فانوس".. هكذا هو حال المنتخب الإنجليزي يلازمه سوء الطالع وغياب الحظ وفي المحصّلة نحس مستمر، فمنذ كأس 1966م الذي ابتسم له فيه الحظ والتحكيم ما زال يعاني الأمرين، تارة عدم تأهُّل للمونديال وأخرى تأهُّل بصدارة ثم خروج من الأدوار التمهيدية، وأقصى دور وصل له كان نصف النهائي عام 90 عندما خرج أمام ألمانيا بالتخصّص، وفي 86 قدمت إنجلترا منتخبًا رائعًا وغادرت بـ"يد" مارادونا. لم تكن إنجلترا سيئة أمس الأوّل أمام الأوروغواي فقد لعبت كرة سريعة وصنعت الهجمة تلو الأخرى وتمكّنت من إحراز التعادل ولكن الغفلة مستمرّة فتكفّل أفضل مهاجمي العالم حاليًا الأوروغوياني لويس سواريز بتسجيل الهدف القاتل من خلال تمرُّس أتقنه في الدوري الإنجليزي مع فريقه ليفربول. وفي الوهلة الأولى توقّعت أنّ سواريز متسلّل وبالتالي ستحضر تقنية جديدة تفرضها هيمنة الإعلام الإنجليزي على بلاتر والفيفا لرصد التسللات!! ثمّ تبيّن أنّ التمريرة من صناعة زميله في الفريق الأحمر ستيفن جيرارد قائد المنتخب الإنجليزي. وخلال اللقاء كان هناك شكوك حول ركلة جزاء لمهاجم المنتخب الإنجليزي الفذ دانيال ستاريدج، وهنا أتساءل مرة أخرى: هل ستحضر تقنية جديدة تخرج احتساب ركلات الجزاء من تقدير الحكام إلى رصد تقني في ظل خنوع الفيفا أمام الإعلام الإنجليزي؟. كرة القدم مهدها إنجلترا وتنظيمها إنجليزي وأقوى دورياتها "البريمير ليغ"، ونقلها من مرحلة إلى أخرى وفق مطالب الإعلام الإنجليزي وتلبية الفيفا وأحدثها مرحلة دخول التقنيات في اللعبة، ولكن البطولات والإنجازات الدولية تذهب للغير لأن مهرها مختلف وتحتاج قليلاً من الحظ فكما يقولون "أعطني حظًا وارمني في البحر".