قال الدكتور حبيب غلوم، مستشار وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، تعليقاً على بيان جمعية المسرحيين الإماراتيين: «من الغريب أن تصدر عن بعض الفنانين القطريين آراء فردية غير مسؤولة تتعلق بالشأن السياسي، فهذه المواضيع يجب تركها للسياسيين وأصحاب الاختصاص. فهذا موضوع بين القيادة والخبراء، واليوم هناك قرار وقّعت عليه أربع دول وليس دولة واحدة، فأن يخرج علينا فنان قطري ويُدلي بدلوه في مثل هذا الموضوع الشائك، فهذا أمر مستهجن ولا نقبله».وأضاف د. غلوم: «مع احترامنا لكل فناني الوطن العربي، فالموضوع أكبر من أن يناقش بهذه الطريقة. لنعطي الخبز لخبازه، وهناك مستويات عالية جداً، أمنية وسياسية واقتصادية، تحاول حل هذه الإشكالية. نحن من جهتنا لا يجب أن نسمح لأنفسنا بالكلام بشكل فردي، وأن نُبدي رأياً في هذه المشكلة الكبيرة التي نواجهها».وأكد د. غلوم دور الفنانين الإماراتيين والقطريين على حد سواء، ودعاهم لالتزام الهدوء وعدم التصريح بأي كلمة خارج السياق، فالموضوع أكبر من أن يناقش بشكل سطحي وغير مدروس، وقال: «من واجب أي إنسان أن يقف مع حكومته وأن يكون سنداً لها، والفنان الإماراتي يقف مع حكومته تجاه هذا القرار السيادي، بمثل إيماننا بحق الفنان القطري أن يقف مع حكومته هو الآخر، فالولاء والانتماء مهم جداً».واستهجن د. غلوم ما صدر عن بعض الفنانين القطريين الذين قالوا ما لم يقله السياسيون القطريون أنفسهم، «فهم دخلوا في إشكالية طرح أفكار بطريقة كوميدية، كحديثهم عن الوحدة الوطنية الخليجية، ومجلس التعاون الخليجي، وصدر عن بعضهم كلام جارح. وأكد أنه يجب علينا كفنّانين أن ننتقي كلماتنا، سيما وأننا ندّعي أننا أصحاب رسالة، وحمامة سلام، وندعو للتوفيق بين الناس، فليس بهذه الطريقة تحل الأمور، ويجب علينا أن ندافع عن أفكارنا كفنّانين وأن نتمتع بثقافة عالية».وتابع: «نحن ننتمي للمسرح والفكر والإنسان، ومثل هذه الضغائن التي تصدر من البعض ليست مطلوبة، وربما تحل المشكلة السياسية فيما تبقى الضغينة، وأتمنى ألاَّ يخرج فنان إماراتي ويرد بالمثل. فالفنان يجب ألاَّ يتخطى دوره الحقيقي، ولنترك هذه المشكلة للسياسيين أنفسهم، ونحن لا نقبل أن يتجاوز الفنان السياسي، ونحن في الإمارات سكتنا، لم نرد بالمثل؛ لأننا نحترم الشعب القطري والفنانين القطريين على حد سواء».وأكد غلوم: «إننا نمر بإشكالية فكر متطرف، لا يمكن معالجته بهذه الطريقة، فالحكومات ليست بحاجة لمثل هذه الآراء السطحية، وحكومة الإمارات تعرف ماذا يضمر الفنان الإماراتي، والتزامنا مقدّر من حكومتنا. نحن تربّينا على السلوك الطيب، وعندنا «السنع» الإماراتي الذي تعلّمنا منه كيف نحافظ على جسمنا وعلى وجودنا كإماراتيين».
مشاركة :