كشفت البريطانية هيذر واطسون عن نيات قوية في الفوز بلقب ويمبلدون، أمس، بعدما أطاحت بمنافستها أنستاسيا سيفاستوفا (المصنفة 18) من البطولة، بالفوز عليها 6 - صفر و6 – 4، لتبلغ الدور الثالث.وتألقت اللاعبة البريطانية على الملعب رقم 2، وسددت ضربات أمامية قوية لتنهي المجموعة الأولى لصالحها في أقل من 20 دقيقة. وعلى الرغم من أن لاعبة لاتفيا استعادت بعض توازنها في المجموعة الثانية، وتقدمت مرتين بكسر للإرسال، فإنها لم تستطع التعامل مع حماس وقوة واطسون التي أصبحت أول المتأهلين من السيدات والرجال لدور الـ32 في نسخة هذا العام.وقالت واطسون مبتسمة: «البدايات مهمة جداً، لكني سعيدة بأدائي في المجموعة الثانية لأنها رفعت مستواها»، وتابعت: «في المجموعة الأولى، شعرت بأني في حالة رائعة، ولم أرتكب تقريباً أي أخطاء. كنت أتوقع أن ترفع مستواها، وهو ما فعلته. أنا سعيدة لأني تحليت بالهدوء، وواصلت الأداء بالطريقة نفسها».وستواجه واطسون في الدور المقبل فيكتوريا أزارينكا، بعد فوز لاعبة روسيا البيضاء، العائدة إلى المنافسات بعد أن وضعت مولودها الأول في ديسمبر (كانون الأول)، على الروسية إيلينا فسنينا (المصنفة 15).وقالت واطسون: «أتطلع لمواجهتها. أعلم أنها عادت لتوها إلى المنافسات، لكني أتوقع أن تلعب بقوة لأنها تملك خبرة كبيرة، وقد تدربت جيداً».وعلى خطى واطسون، حجزت مواطنتها البريطانية جوهانا كونتا (المصنفة السادسة) مكاناً في الدور الثالث، بتغلبها على الكرواتية دونا فيكيتش 7 - 6 و4 - 6 و10 - 8.وودعت التشيكية باربورا ستريكوفا (المصنفة 22) البطولة، بهزيمتها أمام اليابانية نعومي أوساكا 6 - 1 وصفر - 6 و6 - 4.وصعدت للدور الثالث أيضاً اليونانية ماريا سكاري، بفوزها على التشيكية كريستينا بليسكوفا 6 - 7 و6 - 4 و6 - 4.وتأهلت السلوفاكية دومينيكا سيبولكوفا (المصنفة الثامنة) إلى الدور ذاته، بعدما تغلبت على الأميركية جنيفر برادي 6 - 4 و6 - 4.كما فازت الكرواتية آنا كونيوه (المصنفة 27) على الرومانية إيرينا بيغو 7 - 6 و2 - 6 و6 - 3.على جانب آخر، لم تتعاطف الجماهير كثيرًا مع انسحاب لاعبين متتاليين على الملعب الرئيسي لبطولة ويمبلدون، بعدما تقلصت فترة لعب روجر فيدرر ونوفاك ديوكوفيتش.وشعر نحو 15 ألف متفرج بحسرة بعد انسحاب مارتن كليزان وألكسندر دولغوبولوف في غضون نحو 70 دقيقة خلال مباراتين في الدور الأول، أمام ديوكوفيتش وفيدرر على الترتيب، ليصبح الملعب الرئيسي للبطولة فارغاً لفترة من الوقت.وظهرت معاناة كليزان ودولغوبولوف من الإصابة خلال اللعب، وهو ما يعني معرفة كل منهما، على الأرجح، بعدم إمكانية البقاء طويلاً في الملعب، وتسبب ذلك في تعرضهما لانتقادات من المتابعين بداعي الأنانية، وعدم منح الفرصة للاعبين جاهزين باللعب.وقال جون ماكنرو (أسطورة التنس) خلال تعليقه لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «يجب أن تكون هناك لائحة للاعبين المشاركين، دون إمكانية للعب بقوة 100 في المائة. هذا ليس جيداً لأي شخص».وأضاف: «هناك دائماً أشخاص ينتظرون الفرصة، وهناك خاسرون يترقبون فرصة العودة للبطولة... وسط تفكير في اللعب على الملعب الرئيسي في ويمبلدون».وقبل استكمال اليوم الثاني لويمبلدون، كانت قد حدثت بالفعل 7 حالات انسحاب.وكان الأسترالي نيك كيريوس أول المنسحبين بسبب عدم تمكنه من التعافي من إصابة تعرض لها في بطولة كوينز، في لندن، منذ نحو أسبوعين.وانسحب أيضاً دينيس إيستومين وفيكتور ترويتشكي، قبل أن يحدث الأمر ذاته من كليزان ودولغوبولوف ويانكو تيبسارفيتش وفليسيانو لوبيز، الفائز ببطولة كوينز.وبالنسبة لبعض اللاعبين متوسطي المستوى، فإن مجرد المشاركة في الدور الأول لإحدى البطولات الأربع الكبرى يكون كافياً للحصول على أكبر جائزة مالية خلال العام بأكمله.وينال الخاسر في الدور الأول لبطولة ويمبلدون 35 ألف جنيه إسترليني (نحو 45 ألف دولار)، وهو الأمر الذي قد يكون وراء إصرار بعض اللاعبين غير الجاهزين على اللعب.وقال فيدرر، الفائز ببطولة ويمبلدون 7 مرات: «هذا مبلغ كبير. بالنسبة للبعض يعتبر كبيراً، وبالنسبة للبعض قد يعتبر أقل».واستمرت مباراة فيدرر 43 دقيقة، قبل انسحاب دولغوبولوف الذي كان متأخراً 6 - 3 و4 – صفر، وقبلها تأهل ديوكوفيتش، بعد انسحاب كليزان، عقب 40 دقيقة من اللعب وهو متراجع 6 - 3 و2 – صفر، أمام منافسه الصربي، المصنف الثاني بالبطولة.إلى ذلك، تعرض برنار توميتش لوابل من الانتقادات من نجوم التنس القدامى، بعدما قال اللاعب الأسترالي، 24 عاماً، إنه شعر بالملل خلال خسارته أمام ميشا زفيريف في الدور الأول.وكان ينظر إلى توميتش كبطل مستقبلي لبطولة أستراليا المفتوحة، بعدما فاز بعدد كبير من الألقاب على مستوى الناشئين، وحقق انتصارات في أستراليا وأميركا المفتوحتين، لكن مسيرته خلت من الألقاب منذ 2015.وبعد خسارته 6 - 3 و6 - 4 و6 - 3 أمام الألماني زفيريف، أثار توميتش الجدل خلال مؤتمر صحافي، إذ أقر بأنه يعاني من أجل البقاء متحفزاً.وأزعج تصرف توميتش مواطنيه من لاعبي التنس السابقين، ومنهم بات كاش، بطل ويمبلدون السابق، الذي بدا مستاء من أداء وتعليقات اللاعب. وقال كاش: «لم يكن يحتاج لأكثر من ذلك لتشويه صورته».كما عبرت الأسترالية رينيه ستابس، الحاصلة على 6 ألقاب في البطولات الأربع الكبرى بمنافسات الزوجي، عن غضبها من توميتش، وقالت: «من المخزي قول هذه الأشياء في مؤتمر صحافي... أنت عار على نفسك، وليس فقط على الرياضة، بل على التنس الأسترالي».وترى مارتينا نافراتيلوفا، بطلة ويمبلدون للسيدات 9 مرات، أن تعليقات توميتش لم تكن مهذبة، ونصحته بأن «يبقى في المنزل». وأضافت: «هذا تصرف يفتقر لاحترام الرياضة ولتاريخها، وإذا لم تكن متحمساً في ويمبلدون، فمن الأفضل أن تبحث عن وظيفة أخرى».وتابعت: «ينفق الجمهور أموالاً كثيرة للحضور ومشاهدة مباريات ويمبلدون، وهذا الفتى لا يعجبه الأمر، ولم يحاول حتى بذل الجهد».وتوترت العلاقة بين توميتش ومجتمع التنس في أستراليا، خصوصاً بعد استبعاده من منافسات كأس ديفيز سابقاً بسبب تعليقات وآراء مثيرة للجدل.
مشاركة :