البرنامج الوطني لدعم الهوايات والأنشطة يحصن 6 ملايين شاب ضد التطرف

  • 7/6/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختصون أن إنشاء البرنامج الوطني لدعم الهوايات والأنشطة «داعم» الذي أقر من مجلس الوزراء مؤخرا سيسهم بانعكاس إيجابي في عدة جوانب أهمها الجوانب الاجتماعية والرياضية والعلمية، خاصة أن من أعمارهم من 5 سنوات إلى 24 سنة يبلغون قرابة 6 ملايين شخص من الذكور والإناث السعوديين حسب آخر إحصائية لهيئة الإحصاء لعام 2017، وجعله سدا منيعا لخفض معدل الجرائم والتطرف عبر استغلال فراغ الشباب. استثمار الموهبة أوضح رئيس الجمعية العلمية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور إبراهيم الزبن، لـ«الوطن» أن استثمار الموهبة وتنميتها يعد من أهم الوسائل لإحداث التغير الإيجابي في المجتمعات الإنسانية، وتسعى الدول عبر المنظمات والمؤسسات التعليمية والمجتمعية لخلق البيئة المناسبة لاحتضان المواهب ودعمها عبر هيئات وبرامج متخصصة في هذا المجال. وأضاف أن من أبرز فئات المجتمع التي تحتاج إلى جهود للعناية والاهتمام بتنمية موهبتها فئة الشباب من الذكور والإناث لاعتبارات متعددة منها ما يتعلق بالجانب النفسي والسلوكي ومنها ما يتعلق بالجانب الاجتماعي ومنها ما يتعلق بالجانب الاقتصادي الاستثماري هذا إضافة إلى الجانب الوقائي والأمني. التوعية الأسرية بين الزبن أنه لتوفير البيئة الملائمة لاستثمار هوايات ومواهب الأفراد في المجتمع لابد بداية من توعية الأسرة بالطرق المناسبة لاستفادة أبنائها من هواياتهم وإيجاد البرامج النوعية والمتخصصة لممارسة الهوايات في بيئة آمنة وصحية واستقطاب الشباب للالتحاق بهذه البرامج بطرق جاذبة تحقق لهم الإشباع النفسي والاجتماعي وتشجعهم على استثمار مواهبهم وتنميتها، لتتحول لمشاريع ثقافية واجتماعية واقتصادية والاستفادة من هذه الجهود في تنمية السلوك الإيجابي، من خلال رسائل توعوية تفعل لديهم الشعور بالانتماء والمواطنة والرغبة في الإسهام في تطوير مجتمعهم واستقراره. بيئات حاضنة أشار الزبن إلى أن كثيرا من قصص النجاح في العديد من المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية أساسها استثمار مواهب الشباب وأفكارهم الإبداعية التي خلقت مشاريع ناجحة كان لها دائما الدور المهم في إحداث التغيير المطلوب بالمجتمع، مؤكدا على أهمية توفير البيئة الحاضنة والمحفزة التي تساعد في تهيئة المناخ الملائم لاكتشاف وتطوير الموهبة لدى الأفراد وتوجيهها إيجابيا لكي يستفيد منها الفرد نفسه ويستفيد منها المجتمع كمنجز أو منتج يضيف قيمة تنموية له، ويتأكد ذلك عندما تتفاعل عوامل متعددة تتطلب جهود تربوية وأسرية ومؤسساتيه لدعم المواهب وتمكينهم من ممارسة هواياتهم بمناخ صحي وآمن بعيدا عن الجهات التي تحاول أن تستقطبهم لأغراض وأهداف تمس أمن المجتمع واستقراره في حالة عدم توفر هذه الجهود. وقال إن من أبرز هذه العوامل ارتفاع معدلات الفئة السكانية الشابة وتوفر وقت الفراغ كالإجازات الطويلة والوسائل التي تهيئ الاستقطاب والاندماج في ممارسات سلبية على المجتمع وضعف الدور الرقابي والوعي لدى الأسر في طرق استثمار هوايات أبنائها وعدم وجود أو قلة الجهات والبرامج الملائمة لاحتضان الشباب وتنمية هواياتهم وموهبتهم وغياب دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية والإعلامية في التثقيف والتوعية بما يساعد في توجيه الأسر والشباب بهذا المجال. إبداعات سعودية أوضحت المستشارة الاجتماعية والتربوية سلوى السيالي لـ«الوطن» أن الهوايات من أفضل الإشباعات النفسية إذا دعمت بطريقة مهنية، مؤكدة أنه يجب تثقيف عقلية صاحب الهواية لمعرفة شغفه، وألا تكون هذه الهواية مجرد تسليه حتى إذا ما وجدت دعما انعكست على صاحبها بطريقة غير جيدة أو استغلت هذه الهواية أصحاب النفوس السيئة مؤكدة أن دعم الهوايات يسهم في انخفاض معدل الجرائم والتطرف. وأضافت أن دعم المواهب يكون عن طريق إقامة المعارض التي تبرز هذه الهوايات مع وجود دعم من المؤسسات أو رجال الأعمال لأن الشباب السعودي لديه إبداعات متعددة وجميلة وتحتاج إلى تنميتها كمهنة وعندما يتوفر الدافع والشغف والدعم ستكون الهواية في مكانها المرموق الذي يعود على الفرد والمجتمع بشكل إيجابي. آثار إيجابية لبرنامج داعم استغلال فراغ الطاقات الشابة دمج الشباب بالمجتمع تنمية المواهب تحويل المواهب لمشاريع استثمارية انخفاض معدل الجرائم والتطرف تطوير الجانب السلوكي والنفسي

مشاركة :