أعلن رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد إنه يسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الارهاب والاقتصاد مع الولايات المتحدة بمناسبة زيارته المرتقبة إلى واشنطن، فيما تواجه الحكومة انتقادات واسعة بسبب قرار رفع أسعار بعض المواد النفطية والسجائر. وأكد الشاهد في كلمة له بمناسبة العيد الوطني الأميركي مساء أول من أمس، أن زيارته المرتقبة إلى واشنطن «ستكون فرصة لمواصلة التشاور مع مسؤولي الولايات المتحدة حول السبل الكفيلة بإثراء التعاون والشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين». وشدد الشاهد على أن «أمن تونس واستقرارها ونموها يُعتبر خدمةً للسلم والأمن في المنطقة وتكريساً لانتصار الحرية والديموقراطية على الأفكار الظلامية وعلى التطرف والإرهاب»، مشيداً بجهود الولايات المتحدة في مساعدة تونس أمنياً واقتصادياً وفي التصدي لتنامي خطر الارهاب. وصرح رئيس الوزراء التونسي، الذي يزور واشنطن الاثنين المقبل، بأن اختيار بلاده عضوية مجلس ادارة مؤسسة «تحدي الألفية» الأميركية في مطلع العام الجاري، سيمكّن تونس من الحصول على «تمويلات هامة» للمساهمة في برامج تنمية المناطق الداخلية ومكافحة الفقر. في المقابل، عبّرت «الجبهة الشعبية» (تحالف أقصى اليسار) في بيان، عن استنكارها قرار رفع اسعار الوقود والسجائر، محذرةً من تدهور القدرة الشرائية للتونسيين إثر زيادات متوقعة في أسعار المواد الأساسية الأخرى. وحذرت «الجبهة الشعبية»، أبرز قوى المعارضة في تونس، من ان رفع سعر المحروقات سيعزز جاذبية السوق الموازية ونشاط التهريب على حساب السوق النظامية. ولاحظت الجبهة أن «توقيت هذه الزيادات الذي يسبق الشاهد إلى الولايات المتحدة، إنما القصد منه إظهار الاستعداد للمؤسسات المالية الدولية في واشنطن، للخضوع إلى تعليماتها وتنفيذ سياساتها المدمرة لمصالح وطننا وشعبنا».
مشاركة :