طالبت حكومة كردستان أمس إيران بالكف عن قصف أراضي الإقليم، في وقت انخفض منسوب المياه في محافظات الإقليم بعد تشييد طهران سداً على نهر الزاب الصغير. وجاء في بيان للحكومة: «لسنا طرفاً في مشكلات إيران مع الجماعات المعارضة لها، مع تأكيد مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين»، وتابع أن «حكومة الإقليم ستستدعي القنصل الإيراني لإبلاغه احتجاجاً على ما تقوم به سلطات بلاده من استهداف أرض اقليم كردستان وشعبه». وتقصف القوات الإيرانية، بين فترة وأخرى، المناطق الحدودية وتلاحق مسلحين من الأحزاب الكردية المعارضة. إلى ذلك، قال نائب رئيس لجنة الأمن في برلمان الإقليم ناظم هركي إنه قدم تقارير عن «أوضاع المناطق الحدودية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأضرار التي لحقت بها نتيحة القصف». وأكد أن «كردستان لا ترغب بوجود حالة من عدم الاستقرار على الحدود»، وأضاف: «كلما نفذت قوات كردية- إيرانية عمليات داخل حدود إيران تقوم المدفعية الإيرانية بقصف مناطق حدودية داخل كردستان». في سياق آخر، انخفضت مناسيب المياه في غالبية مدن إقليم كردستان لا سيما السليمانية، بعد قطعها عن نهر الزاب الصغير، وذلك بعد تشييد إيران سداً على النهر لإنتاج الطاقة الهيدروكهربائية، في مدينة زاراداشت. وأدى تشييد السد في المنطقة إلى تراجع تدفق المياه عبر الحدود إلى منطقة كالادزي بنسبة 80 في المئة. وأوضح مصدر كردي أن تدفق المياه من «زاراداشت» إلى كردستان، توقف في شكل كامل، مع عطلة عيد الفطر. وأعلن وزير الزراعة في الإقليم عبدالستار مجيد، تخفيف إطلاقات مياه سد دوكان على نهر دجلة، لسد حاجات المواطنين من مياه الشرب عقب قطع إيران إطلاقات المياه، وأكد أن القرار ليس سياسياً وإنما «اضطراري». وأجرى مسؤولون في كردستان اتصالات مع نظرائهم الإيرانيين للبحث في الأزمة، وتوقع عدد منهم أن تتخذ طهران موقفاً متشدداً بسبب الاستفتاء المحتمل على انفصال كردستان عن العراق. وأعلن قائمقام قضاء قلعة دزة، بكر بايز، أن نسبة المياه التي أطلقتها إيران من نهر الزاب الأصغر إلى الإقليم قليلة بلغت نحو 15 في المئة من الإطلاقات المعهودة، وأوضح أن «قطرة واحدة من تلك المياه لم تصل إلى أراضي الإقليم حتى اللحظة، لذا على المسؤولين عدم الاعتماد عليها والبحث عن بدائل لمعالجة أزمة المياه».
مشاركة :