تصادق لجنة البناء المحلية التابعة لبلدية القدس الإسرائيلية، خلال جلستها المقررة الأسبوع المقبل، على مخطط لبناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنات «بسغات زئيف، نافيه يعقوب، رموت، غيلو»، وجميعها تقع ضمن حدود القدس المحتلة، كما كشفت مصادر في بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة أن المدينة ستشمل موجة بناء استيطاني ضخم هذا الشهر، ستصل إلى المصادقة على بناء 6 آلاف وحدة، في وقت وقع اشتباك مسلح بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان من مخيم قلنديا قرب القدس، عقب اقتحام جنود الاحتلال المخيم وتنفيذ حملة اعتقالات. ومقابل المخطط الاستيطاني الضخم، سيعرض على اللجنة ذاتها تراخيص تتعلق ببناء 114 وحدة سكنية في الأحياء الفلسطينية عرب السواحرة، راس العامود، شرفات، شعفاط ومنطقة الطور. وكثفت بلدية القدس الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة نشاطها الاستيطاني، حيث صادقت اللجنة المحلية المذكورة خلال الأسابيع الماضية على مخططات لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية في مستوطنات «راموت» و«رمات شلومو»، لكن المخطط الذي ستصادق عليه الأسبوع المقبل أكبر بكثير من المخططات السابقة، ما يشير إلى تغيير في سياسة البناء الاستيطاني في القدس المحتلة حسب تعبير الموقع الإلكتروني. مخطط لإقرار بناء 6 آلاف وحدة استيطانية بالقدس حتى نهاية الشهر إلى ذلك، نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن نائب رئيس بلدية القدس «مئير ترجمان» قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أوفى بوعده وسمح بالسير قدماً في مخططات البناء الاستيطاني في المدينة. وأشار إلى نية البلدية المصادقة على بناء 6 آلاف وحدة حتى نهاية الشهر الحالي. يأتي ذلك فيما صادقت البلدية الإسرائيلية في القدس على بناء 200 وحدة استيطانية بالمستوطنات المحيطة بالمدينة المحتلة. اشتباك في الأثناء، ذكرت مصادر فلسطينية أن اشتباكاً مسلحاً وقع فجر أمس بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان من مخيم قلنديا قرب القدس عقب اقتحام جنود الاحتلال للمخيم وتنفيذ حملات اعتقال ودهم في منطقة كفر عقب، فيما استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية قوارب الصيادين في غزة. وقال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية انتشرت في أحياء مخيم قلنديا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين عناصر الاحتلال ومجموعة شبان، وسُمع صوت إطلاق نار خلال المواجهات. ترحيب على صعيد آخر، رحب الفلسطينيون أمس بما صدر عن لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من قرار يؤكد السيادة الفلسطينية على شرق القدس. واعتبرت حكومة الوفاق الفلسطينية، في بيان لها، أن ما صدر عن اليونسكو «يسقط مزاعم السيادة الإسرائيلية، وبطلان وعدم شرعية كل ما نفذه الاحتلال في القدس، خاصة بإدانتها كل الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال».