مثقفات يطالبن بإعادة صياغة ما يقدم من فعاليات رمضانية تحت مظلة الثقافة

  • 7/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تزدحم أجندة الجهات المعنية بالثقافة والأدب في مختلف مناطق المملكة بالعديد من الفعاليات والمناسبات تحت مسمى «ليال رمضانية» أو «رمضانيات» أو «خيمة رمضانية».. تتعدد الأسماء والنتيجة واحدة، بين مؤيد لهذه الفعاليات ومعارض يبقى الحراك الثقافي كرة في الميدان لمشهد حاضر غائب، حيث اعتبر البعض أن ما يقدم لا يرقى لذائقة المثقف ويعاني رتابة وتكرارا.. وطالب عدد من المثقفات بضرورة إعادة صياغة هذه البرامج للحد من التقليدية والاستنساخ والخروج من النمطية إلى التجديد في فعاليات السنين القادمة. عدم التخطيط أستاذ الأدب والنقد المساعد بكلية الآداب جامعة الملك فيصل الدكتورة أحلام الوصيفر ذكرت أن الكثير من الفعاليات المطروحة في رمضان لم يكن فيها ما يجذب، والسبب عدم التخطيط المسبق، واستقطاب آراء المهتمين، فلو حرص القائمون على جدولة هذه الفعاليات واستشارة مختصين وأهل رأي لكان الوضع أفضل، وكما يظهر في البرامج أنها آراء فردية أو شخصية مكتوبة على عجالة.فكر جديد عضو نادي الأحساء الأدبي دنيا حسن الجبر ذكرت ان الثقافة سند للحضارات والمجتمع ورمز لقوة الأوطان، وأن لا ثقافة من غير فن وابداع يثري الحصيلة المعرفية ويصبح امتدادا للموروث والتراث المادي والمعنوي فالفنون المتنوعة تحيي الثقافة، ولكي نسمح للثقافة بتهيئة المواطن لأي نهضة حضارية، تهدف لتقدم إنساني واقتصادي واجتماعي، علينا تعبئة كل الوسائل الممكنة لازدهار الفنون وتطويرها والخروج من الرتابة والاستنساخ ومحاولة صياغة فكر جديد.التنوع الثقافي الفنانة التشكيلية مثايل مطلق العلي ذكرت أن الثقافة حق غير قابل للتقادم وهي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، فلا بد من التنوع الثقافي والذي يعتبر ملكية مشتركة وعنصرا مهما في التنمية المستدامة. واضافت: على المثقفين وصناع الإبداع العمل على دفع عجلة الثقافة بالتخطيط المدروس بالتنسيق مع الفاعلين والمجددين في الحقل الثقافي، وتمنت أن تسعى الجهات المعنية بالثقافة الى استقطاب شخصيات مختلفة والابتعاد عن الأسماء المكررة والموضوعات المطروقة. الكاتبة فاطمة رشيد عضو نادي الأحساء الأدبي ذكرت أن الليالي الرمضانية تضفي نكهة بطعم مميز، فهذه الملتقيات والمناسبات والمهرجانات تثري الليالي الثقافية بغنى مواضيعها، كما أن الوقت يكون متاحا أكثر للمثقفين والمرتادين للتسامر واللقاء. واضافت انها لا تجد رتابة في المناسبات الرمضانية واعتبرتها ذوقا تراثيا تقليديا إن تخلينا عنها فقدنا رونق تلك الأيام وجماليتها، وتمنت ان يكون هناك تعاون واضح مع الهيئة العامة للترفيه والأندية الادبية والجمعيات الثقافية لتظهر تلك المناسبات والفعاليات بأجمل حلة.نسيج الوطن الكاتبة مها النصار الدوسري قالت: حان الوقت كي يتغير الوضع وأن تكون كافة الفعاليات تحت مظلة موحدة ليتحقق التوازن بين الجميع وبذلك يتحقق التوجه المرغوب فيه، وبشأن تعاون هيئة الترفيه مع الأندية الأدبية والجهات المعنية بالثقافة من الطبيعي تضافر الجهود تحت ضوابط محددة ومناسبة للبيئة السعودية. وأشير هنا إلى ضرورة التنوع والتحديث المتناغم مع نسيج الوطن.تعزيز الروحانيات الناشطة الاجتماعية سعاد العوض ذكرت أن الملتقيات والمهرجانات فرصة لتعزيز التفاهم بين فئات المجتمع بمختلف ثقافاتهم وتعزيز الروحانيات في شهر التأمل إلى جانب الخيمات الرمضانية لتنوير الزائرين وتعليمهم ولرفع مستوى الوعي والمعرفة والثقافة التي تتميز قبل كل شيء بأنها مجانية، كما يجب ان تكون للهيئة العامة للترفيه يد كبيرة مع الأندية الثقافية لتتماشى الفعاليات مع إعلان المملكة لرؤيتها المستقبلية 2030 ولما يمثله قطاع الترفيه من أهمية كبرى في تنمية الاقتصاد الوطني السعودي. الروائية ندى عبدالرحمن خالفت الرأي واعتبرت ان التوقيت في طرح الفعاليات في هذا الشهر الفضيل غير مناسب لوجوب استغلال الأوقات بالأهم ثم المهم فيما يعود بالخير والطاعة لله عز وجل ناهيك عن رتابة ما يقدم من مواضيع. وعظي توعوي الكاتبة امل الحربي ذكرت ان غالب الفعاليات الرمضانية المنفذة من قبل الأندية الأدبية أو جمعيات الثقافة والفنون تأخذ شكلا رتيبا لا يخرج عن الإطار التقليدي ذي الطابع المعتاد وتصب في قالب وعظي توعوي مثل التوعية بأهمية الغذاء الصحي، وأضرار الإفراط في تناول الطعام.. الخ.. ومع الأسف هذه الموضوعات تم استهلاكها وبشكل كبير من خلال عدة وسائل. وفي رأيي أن مناقشتها غير مجدية في الأندية الأدبية أو جمعيات الثقافة والفنون، ومن الملاحظ أن الكثير من الفعاليات المنفذة خلال الشهر الكريم تتجنب الأمسيات الشعرية المتنوعة. ويمكن للأندية الأدبية تقييم مستوى ما تقدم من خلال متابعة حرص الجمهور على حضور الفعاليات أو العزوف عنها. وأيضا من خلال العمل على تطوير ما يقدم بوعي، اعتمادا على عنصر الجذب والحداثة وبطريقه ابتكارية وبأسلوب متميز بعيدا عن الرتابة وتكرر موضوعات عفى عليها الزمن.

مشاركة :