انتقدت منظمة العفو الدولية سياسة الاتحاد الأوروبي في التعاطي مع أزمة اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط اثر تزايد حالات الوفاة بينهم. وشجبت المنظمة في تقرير لها شكل التعاون الأوروبي مع خفر السواحل الليبية وقالت إن هذا التعاون ينطوي على إشكالات مشيرة في ذلك إلى ما رأته انتهاكات لحقوق الإنسان. وجاء في التقرير أن "اللاجئين والمهاجرين في ليبيا لا يزالون يتعرضون للاعتقال وإساءة المعاملة والاغتصاب والتعذيب". وشددت المنظمة في تقريرها على ضرورة الوصول بالناس الذين يتم إنقاذهم إلى مكان آمن ورأت أن مثل هذه الأماكن غير متوفرة حاليا في ليبيا. كما انتقدت المنظمة تركيز المهام الأوروبية في البحر المتوسط حاليا على محاربة مهربي البشر خلافا لعام 2015 وقالت: "لم يعد التركيز الآن على إنقاذ اللاجئين والمهاجرين بل هناك تخطيط لسلسلة من الجهود شديدة الضراوة للقيام بعمليات طارئة تسعى في الغالب لتحقيق أهداف أخرى". ويعتزم وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي التشاور غدا في العاصمة الاستونية تالين بشأن فرص تحقيق المزيد من تعزيز حراسة السواحل الليبية. يذكر أن بيانات لمنظمة الدولية للهجرة تؤكد أن أكثر من 2000 شخص لقوا حتفهم في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري وحتى الآن.;
مشاركة :