أكد محمد العتيبي المتحدث الرسمي باسم نادي القادسية، أن تكليف معدي الهاجري لموسم واحد، جاء بناء على ترشيح القادسية للتخصيص؛ الأمر الذي يعتبر قدوم إدارة جديدة لأربع سنوات أمرًا غير ممكن، مشددًا في حواره مع "الرياضية" على أنه لم يكن هناك مرشح يمكن أن يكون قادرًا على هزيمة الهاجري في الانتخابات، وكشف العتيبي عن سبب اتخاذ الإدارة قرارًا مفاجئًا بطرد البرازيلي هيليو دوس أنجوس مدرب الفريق السابق، مؤكدًا أن الغرور غزا قلب الداهية العجوز وجعله يتخبط في تشكيلة الفريق، مشددًا في الوقت ذاته على أن أنجوس لم يكن له دور كبير في هزيمة الفرق الكبيرة، مستدلاً بفوز الفريق على الأهلي في كأس ولي العهد مع حمد الدوسري، وفيما يأتي التفاصيل: - كيف ترى تكليف إدارة معدي الهاجري لموسم واحد؟تكليف معدي الهاجري أمر يصب بلا شك في مصلحة القادسية، الذي شهد استقرارًا ماليًّا في عهد الهاجري، كما أنه لا يوجد منافس جاد ومتساوٍ مع معدي بالقوة المالية أو حتى الإدارية.- كانت الإدارة ترغب في الانتخابات وليس التكليف.. فما سبب ذلك؟الإدارة كانت تطمح للانتخابات لكي تكون المدة أربع سنوات، ولكن القادسية تم اعتماده من الأندية التي سيطولها التخصيص وأصبح التكليف لا مفر منه.- ما الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها خلال هذا العام؟الطموح هذا الموسم هو مركز متقدم يليق باسم النادي وجهود رئيسه وإدارته.- هل ستستمر الأسماء نفسها في الإدارة السابقة ونائب الرئيس.. أم سيكون هناك تغيير؟نعم ستكون ذات الأسماء بحول الله، وإن تم تغيير فسيكون اسمًا واحدًا فقط.نتائج لا تشجع- القادسية يعد أحد الأندية الغنية في الدوري، على الأقل آخر موسمين، لكن نتائجه عكس الطموح.. فما سبب ذلك؟القادسية لم يعان ماليًّا حتى وهو في دوري الأولى، وتحديدًا منذ ثاني سنة لمعدي الهاجري، التي تحقق فيها الصعود، وكان النادي يصرف مكافآت ضخمة لا يوجد مثيلها في دوري الأولى.. أما في الموسمين الماضيين فيبقى سوء التقدير في بعض القرارات عاملاً مهمًّا.- بحكم قربك من الإدارة.. ما سبب تغيير المدربين واللاعبين الأجانب المستمر؟تغيير المدربين والأجانب ليس حكرًا على القادسية، فهذه مشكلة تعاني منها أغلب أندية الممتاز، لكن ما أراه تحديدًا على مستوى المدربين هو سوء تقدير في اختيار المدرب المناسب، وأحيانًا السيرة الذاتية لبعض المدربين تكون خادعة؛ ما يجعلك تفاجأ بعمله بعد استلامه الفريق، وعلى سبيل المثال البرازيلي ألكسندر جالو كان سيئًا جدًّا، رغم أنه مدرب منتخب البرازيل الأولمبي.- بما أنك مرافق للفريق الأول بشكل مستمر.. لماذا تمت إقالة أنجوس رغم تحقيقه نتائج جيدة وتغلبه على الكبار؟أنجوس أصابه غرور المدربين، وبدأ يتخبط بداية من مباراة الفتح، التي كانت بعد معسكر أبو ظبي؛ فكان يلعب بتشكيلة معينة في الوديات، وتفاجأت أنه أبعد أهم لاعبين في الفريق من التشكيلة في تلك المباراة، وبعدها بدأ بالتأليف في التشكيل؛ ما سبب حالة ارتباك لدى اللاعبين وأثر الأمر بشكل سلبي.. وللأمانة منذ بداية التعاقد مع أنجوس كنت أعلم أنه لن يستمر؛ لأنه لا يستطيع أن يكسب نقاط الفرق المنافسة للقادسية بالمراكز الست الأخيرة، وهذا ما حدث فعلاً. أما عن نتائجه مع الفرق الكبيرة؛ فالموسم ما قبل الماضي كنا نحقق نتائج ممتازة مع الكبار في عهد حمد الدوسري، وقبلها ونحن في دوري الأولى أخرجنا الأهلي من كأس ولي العهد؛ فلا جديد علينا الإبداع أمام الكبار.. ولا فضل لأنجوس فيه، بل بالعكس هناك لاعبون ظلموا بسبب أنجوس ومنهم اللاعب الكويتي أحمد الظفيري الذي يعد نجم الكرة الكويتية الحالي؛ فأنجوس قيده بأدوار دفاعية وهو لاعب هجومي، وكذلك حسن العمري وعبد الإله العامر؛ فجميعهم يدفعون ثمن غرور أنجوس.- الموسم الماضي كان القادسية الأكثر استعانة بالحكام الأجانب.. هل فقد القادسية الثقة بالحكم السعودي؟ الحكم السعودي هو من أفقدنا الثقة به كمستوى.. فالأخطاء التي تحدث أمرها غريب جدًّا، ولا يمكن أن أفرط بنتائج فريقي لكي أعطي الحكم السعودي فرصة؛ فأنا لست مدرسة تعليم له؛ لذلك كان التوجه للحكم الأجنبي، وإن كنت أستثني الحكم تركي الخضير من كلامي فأراه من أميز الحكام من وجهة نظري الشخصية. قضية إلتون- كيف استطعتم كسب قضية إلتون رغم الغموض الذي يحيط بالصفقة؟القانون واضح وصريح، والنظام لا يمكن تحريفه أو تسييره على رأي مسؤول، والقادسية تعامل مع القضية قانونيًّا وإعلاميًّا بشكل مثالي. - ما صحة اتفاق الإدارة مع أحد الداعمين لامتلاك النادي مع تطبيق التخصيص؟القادسية أصبح للأسف مادة دسمة للإشاعات؛ فأنت تتذكر إشاعة أننا بعنا عبد الرحمن العبيد بعشرين مليونًا، وكذلك هناك عدد كبير من الإشاعات التي على ما يبدو أن ديوانيات بعض كبار السن في الخبر أصبحت مصدرًا لها؛ فنحن في القادسية نحتاج إلى مركز إعلامي متكامل للرد على الإشاعات فقط. - قدم معدي الهاجري رئيس النادي شكوى ضد جمال العلي.. وكذلك قدمت أنت عددًا من الشكاوى على مغردين.. فما السبب في اتخاذكما مثل هذا الإجراء؟ منذ فوز معدي الهاجري بالرئاسة وهو يتعرض لحرب شرسة من بعض منسوبي النادي لأسباب مختلفة، منها أنه يجب عليه أن يستمع إلى كلامهم ويطبقه، وإلا سيهاجمونه، وهذا أمر غير مقبول، والهجوم ليس على معدي وحده، بل على أكثر أعضاء جهاز الكرة، ومنهم نائب الرئيس وأنا وغازي عسيري، والآن بعد سعة بال لمدة ٣ سنوات دون اتخاذ أي إجراء أصبحوا يعتقدون أنهم أقوياء، وأننا ذوو حجة ضعيفة، ولكن حان وقت وضع النقط على الحروف وإعادة الأشياء إلى حجمها الطبيعي وبالقانون. - بعضهم يرى أن النادي بات من يعمل به أناس من خارج الخبر، وليسوا من أبناء القادسية وأصبحوا يهمشون آراء أبناء النادي؟لا يوجد ما يسمى بأبناء الخبر، فالوطن واحد والخبر جزء من الوطن وليست خارجه، والهيئة العامة للرياضة لا يوجد من شروطها أن يكون من يعمل بالنادي من أبناء الخبر، بل إن هذا الأمر عنصري مقيت، ومعدي الهاجري عندما نجح في الانتخابات نجح باكتساح ولم يكن من صوت له من المريخ أو زحل؛ فجميعم أبناء النادي؛ لذلك من يعترض على أي شخص في النادي عليه أن يأتي بعذر منطقي أو يهتم بالديوانيات ومهرجانات القرقيعان ويترك الناس تعمل. كلمة أخيرة - أتمنى التوفيق لأخي الكبير معدي الهاجري في قيادة النادي رئيسًا مكلفًا، ولدي ثقة أن معدي وإدارته قادرون على صنع فريق قوي ومحترم ومنافس.