اعتقلت قوات الشرطة المصرية نحو 500 طالب تركستاني بالأزهر الشريف تمهيدًا إلى ترحيلهم لبلادهم؛ في ردّ فعل لزيارة الرئيس الصيني إلى مصر. وأكّد أصدقاء الطلاب التركستانيين أنه قُبض عليهم من محل إقامتهم واعتقل عدد منهم من مطار القاهرة، لافتين إلى غياب أيّ معلومات عنهم أو عن أماكن تواجدهم. وطالبت السلطات الصينية الطلاب التركستانيين بإلغاء دراستهم بالأزهر والعودة إلى تركستان الشرقية، وهددت من يمتنع عن العودة باعتقال ذويهم. وكان عدد من طلاب جامعة الأزهر قد رصد الأيام الماضية حملات أمنية مكثفة علي الشقق السكنية للطلاب المحيطة بجامعة الأزهر في مدينة نصر ؛ واعتقدوا انها مداهمات لأماكن طلاب الاخوان المسلمين. وقال خبراء أن تلك العمليات تهدد القيمة الدينية والانسانية للأزهر الشريف وأن النظام المصري يحاول تقديم قربان لأي نظام يمكن ان يقدم له الدعم حتي ولو علي حساب الازهر الشريف اعرق المؤسسات الإسلامية في مصر. وواجه من عاد عقوبة السجن ما بين 15 سنة إلى المؤبد، ووصل الأمر إلى الإعدام في حالات؛ بداعي «السعي إلى انفصال إقليم تركستان». ويطالب سكان تركستان الشرقية، ذات الغالبية المسلمة (شينجيانج)، بالاستقلال عن الصين، التي ضمّت الإقليم إليها قبل (64) عامًا. ويشهد الإقليم أعمال عنف دامية منذ عام 2009 في مدينة «أورومجي» وقتل فيها نحو مائتي شخص.;
مشاركة :