رئيسة تحرير شبكة روسيا اليوم تدعو إلى تعاون وسائل الإعلام الروسية والصينية في مواجهة ما أسمته إرهاب الإعلام الغربي.العرب [نُشر في 2017/07/06، العدد: 10683، ص(18)]سيمونيان: روسيا والصين تتعرضان أكثر من غيرهما لـهجمات إعلامية موسكو – أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعجابه بالهجوم الذي شنّته مارغاريتا سيمونيان رئيسة تحرير شبكة روسيا اليوم، على الإعلام الغربي خلال الكلمة التي ألقتها في المنتدى الثالث لوسائل الإعلام الروسية والصينية في الكرملين، قائلا “السيدة سيمونيان المحترمة مقنعة جدا، بحسب رأيي”. وقالت سيمونيان في كلمتها أمام الرئيسين الروسي والصيني، فلاديمير بوتين وشي جين بينغ، الثلاثاء، إن الإعلام المعاصر قادر على تغيير مصير الشعوب كاملة، داعية إلى تعاون وسائل الإعلام الروسية والصينية في مواجهة ما اسمته “إرهاب الإعلام الغربي”. وفق ما نقلت “روسيا اليوم”. وأضافت أن أي حرب في السنوات الأخيرة لم تبدأ بمعزل عن استخدام الصحافة والتلفزيون ومواقع الإنترنت، مشيرة إلى أن “وسائل الإعلام تجعل من شخص غير معروف، من أمثال باراك أوباما، بطلا لجيل كامل، أو، على العكس من ذلك، تحوّل بطل الجيل، من أمثال جوليان أسانج، إلى مجرم مطارد”. وقالت إن الصحافة قادرة على تغيير مصير شعوب بأكملها، مشيرة إلى أن ظهور كوسوفو (كدولة) كان غير ممكن دون التغطية المنحازة للنزاع في يوغوسلافيا السابقة من قبل وسائل الإعلام العالمية. ورأت سيمونيان إن روسيا والصين تتعرضان، أكثر من غيرهما، لـ”هجمات إعلامية” أو حتى “للإرهاب الإعلامي الحقيقي”، مضيفة أن “الأنباء المزوّرة تصبح فخا لكثير من المواطنين الذين يثقون بوسائل الإعلام الكبرى التي فقدت مصداقيتها منذ زمن طويل”. وزعمت أن روسيا اقترحت على الغرب، أكثر من مرة، التعاون في مكافحة الإرهاب، إلا أن الأخير لا يريد ذلك، داعية ممثلي وسائل الإعلام الصينية إلى التعاون مع نظيرتها الروسية في مكافحة “الإرهاب الإعلامي”. وأشارت إلى أن هناك مجالا واسعا لتوحيد الجهود في هذا المجال. وأعربت عن رغبتها في ظهور عدد أكبر من وسائل الإعلام الجيدة في العالم، في مواجهة وسائل الإعلام الرئيسية المنحازة. وأكدت استعدادها لتقديم المساعدة للصحافيين الصينيين في بناء وسائل إعلام من هذا النوع.
مشاركة :